فضيحة العمق الافريقي للعصابة الذي تحول الى دعم الحركات الانفصالية…!!

فضيحة العمق الافريقي للعصابة الذي تحول الى دعم الحركات الانفصالية…!!

مروان زنيبر

في سابقة من نوعها، وفي الوقت الذي يعرف فيه العالم الآخر عزلة قل نظيرها، بادرت مجلة الجيش الجزائري في عددها الأخير للترويج لأخبار زائفة – لا يتقبلها العقل – مفادها أن الجزائر تلعب دورا إقليميا في بسط الأمن وحفظ استقرار في القارة الافريقية، لكونها تعتبر كطرف فاعل في لمّ شمل أفريقيا…

ويرى مراقبون ان افتتاحية مجلة عسكر شنقريحة، نأتي في سياق الاعلام الموجه، الذي يتماشى مع خدعة سياسية غالبا ما يلتجأ اليها النظام الارعن في الجزائر، كلما أحس بزعزعة كيانه…ويكفي ان الوقائع اثبتت أن البلاد تواجه عزلة متنامية في محيطها الأفريقي، في الوقت ذاته، تواجه فيه انتقادات واتهامات بدعم بعض الحركات الانفصالية، فيما ينظر إليها على أنها تسعى عبثا إلى ترميم علاقاتها الخارجية المتصدعة مع أكثر من دولة، بينما تتضاءل فرص نجاحها في مسعاها بالنظر إلى الارتباك الذي لا يزال يسيطر على دبلوماسيتها.

ويبدو جليا ان افتتاحية مجلة العسكر الذي عنونته بـ”عمق الجزائر الإفريقي.. خيار إستراتيجي” تناست الإشارة الى العلاقات المتوترة بين بلاد الكراغلة والدول المجاورة، مثل مالي، النيجر، تشاد، موريتانيا، بوركينا فاصو، و حفثر ( ليبيا) والمملكة المغربية …كما لم تشر بالمرة لفشلها الذريع مؤخرا، للوساطة التي عرضتها لإنهاء التوتر في الكونغو الديمقراطية التي تشهد اشتباكات مسلحة بين جماعة متمردة وقوات الأمن، في مبادرة طرحت نقاط استفهام، باعتبار أن مبادرة الدبلوماسية الجزائرية غالبا ما يلفها الغموض و الفشل ، وهذا ما حدث في الوساطة من اجل وضع حد للاقتتال بين الجيش المالي والمتمردين الطوارق، و التي تم الغائها مع باماكو، وكذا عرض الوساطة الذي كان قد تبناه ” كذبون” بين روسيا وأوكرانيا، و الذي بقي حبرا على ورق الى يومنا هذا.

هذا وأثارت افتتاحية المجلة، غرابة لدي المحللين السياسيين، لتزامنها مع موجة الاتهامات الموجهة للنظام المستبد في الجزائر، بدعم الحركات الانفصالية، ما يشكل تهديدا لاستقرار بعض الدول الافريقية، كما تزامنت أيضا مع نهب أموال الشعب الجزائري، بعدما اكدت مصادر مطلعة بان النظام الجزائري التجأ كعادته الى شراء الذمم على حساب شعبه الفقير، بإطلاقه مناقصة دولية لشراء القمح دجنبر الماضي، لفائدة زيمبابوي وموزمبيق، في صفقة تتجاوز ملياري دولار، مقابل تشبث نظامي الدولتين، بالعداء تجاه المغرب.

وحسب نفس المصادر فخرجة مجلة العسكر في هذا الوقت جاءت كرد فعل كذلك، لتنامي نفوذ المغرب في القارة الافريقية، خاصة بعد الانخراط الواسع في المبادرة الأطلسية التي أطلقتها المملكة العام الماضي بهدف تسهيل ولوج دول الساحل الأفريقي إلى الممر المائي الحيوي، فضلا عن دخوله في شراكات إستراتيجية مع أغلب بلدانها على أساس المنافع الاقتصادية المتبادلة، بينما فشلت السلطات الجزائرية في مجاراة النجاحات المغربية.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *