مواجهة بهلوانية في تندوف بين عناصر البوليساريو وعسكريين جزائريين عند نقطة تفتيش

مواجهة بهلوانية في تندوف بين عناصر البوليساريو وعسكريين جزائريين عند نقطة تفتيش

عبدالقادر كتــرة

شهدت الطريق الرابطة بين الرابوني ومدينة تندوف عند نقطة تفتيش، يومه الأربعاء 5 فبراير الجاري، حادثا خطيرا يكشف عن هشاشة ميليشيات البوليساريو الإرهابية، وذلك بعد أن أقامت ما تسمى “الشرطة العسكرية” التابعة للبوليساريو حاجزا أمنيا لمراقبة حركة السير للمركبات على تلك الطريق.

وحسب “منتدى دعم الحكم الذاتي” بتندوف (فورساتين) الذي نشر الخبر وتناقلته العديد من وسائل الإعلام وتم تداول شريط للحادث عبر شبكات التواصل الإجتماعي إلا وسائل الإعلام الجزائرية، رفضت حافلة جزائرية الإمتثال لأوامر العناصر المسلحة لما يسمى “الشرطة العسكرية”، لتبدأ مطاردة انتهت عند نقطة المراقبة الأمنية الجزائرية، حيث تحول الموقف إلى مشاجرة عنيفة بين عناصر البوليساريو وقوات الأمن الجزائرية، في مشهد يوضح كيف ينظر الجيش الجزائري لهذه الميليشيات على أنها مجرد أداة بلا وزن حقيقي.

ويرى المنتدى الصحراوي “فورساتين” أن “ما جرى ليس مجرد حادث فردي، بل تأكيد على أن البوليساريو لا تملك أي سلطة حتى في المناطق التي تزعم أنها تسيطر عليها، مشيرا إلى أنه “حينما قرر عناصرها اعتراض حافلة جزائرية، لم يبد الركاب ولا السائق أي احترام لهم، بل استمروا في طريقهم، وكأنهم يرفضون الاعتراف بوجود هذه الميليشيات أصلا .

والمثير للسخرية، حسب المنتدى الصحراوي، يكمن في مطاردتهم للحافلة التي انتهت بمواجهة محرجة عند النقطة الأمنية الجزائرية، حيث لم يكن هناك دعم من عناصر الأمن الجزائرية، بل تحول الأمر إلى عراك وإهانة علنية لعناصر البوليساريو.

الاشتباك الذي وقع يظهر بوضوح أن الجزائر لم تعد تكلف نفسها حتى عناء التظاهر باحترام عناصر البوليساريو.

فالجيش الجزائري، الذي يفترض أنه الحامي لهذه الميليشيات لم يتردد في الدخول في عراك معها، وكأنها مجرد مجموعة خارجة عن القانون، وليست “شرطة عسكرية” لكيان يراد تسويقه “كدولة”.

وخلص المنتدى إلى أن ما حدث في تندوف “ليس مجرد مشاجرة، بل هو مشهد رمزي لنهاية وهم استمر لعقود، فالميليشيات التي لا يعترف بها من يفترض أنهم رعاتها، كيف لها أن تقنع العالم بوجودها ؟ فحين تصبح البوليساريو في مواجهة مباشرة مع الجيش الجزائري نفسه، فذلك يعني شيئا واحدا : انتهت اللعبة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *