الوزير الفرنسي السابق “بيير شفينمان” يقصف “تبون” ويلقنه درسا في الحرية والديمقراطية

كان رد وزير الدفاع الفرنسي السابق “جان-بيير شوفنمان” العضو السابق في الحزب الاشتراكي والرئيس الفخري لحركة الجمهورية والمواطنة اليساري، على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قويا ومدويا وقاسيا وصريحا يتضمن رسائل توبيخة وتأديبية ودرسا في الديمقراطية وحرية الرأي واحترام حقوق الإنسان.
وجاء هذا الرد التأديبي للوزير الفرنسي السابق بعد أن تحدث الرئيس الجزائري، خلال الحوار الذي أجرته معه صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، الأحد الماضي، عن مجموعة من السياسيين المثقفين الفرنسيين ضرب بهم المثل ضمن النخبة الفرنسية التي تمثل فرنسا والتي يحترمها ويقدرها، مع سوء النية في محاولة لإحداث شرخ بين اليسار وبين الحاكمين من الوسط واليمين واليمين المتطرف، ليربح دعم أحزاب اليسار.
كان رد الوزير الفرنسي السابق على جواب الرئيس الجزائري لسؤال الصحافي الفرنسي “هل تقصد بذلك أنكم على استعداد لاستئناف الحوار بشرط أن يكون هناك، على سبيل المثال تصريحات سياسية “قوية”؟
ردا على هذا السؤال، أكد “عبد المجيد تبون” بأنه “مستعد للحوار مجددا، بشرط أن تكون هناك تصريحات سياسية قوية من الجانب الفرنسي”.
وواصل: ” لست أنا الذي يجب أن أدلي بهذه التصريحات. فبالنسبة لي الجمهورية الفرنسية يمثلها أولا وقبل كل شيء رئيسها ماكرون”.
وأنهى: “هناك مثقفون وسياسيون نكن لهم الاحترام، أمثال “جان بيار رافاران” و”سيغولين رويال” و”دومينيك دو فيلبان”، الذي يحظى باحترام كبير في العالم العربي، يجب عليهم أن يتكلموا ولا يتركوا الصحفيين يقطعون عليهم الحديث، خاصة في وسائل الإعلام التي يملكها رجل الأعمال “فانسان بولوريه“ الذي أصبح همه الوحيد واليومي هو تدمير صورة الجزائر”.
الوزير السابق “بيير شوفينمان” الذي أدرك هدف الرئيس الجزائري الغبي، قصفه بما لم يكن ينتظره وقال له: “لا يمكن للجزائر أن تستفيد إلا من احترام حرية الكاتب الكبير بوعلام صنصال. فلنتذكر ما قاله “ديغول” عن “جان بول سارتر” في عام 1960: “لا نسجن فولتير!” وأدعو الرئيس تبون إلى الاستلهام من هذا الفكر”.