من هدابا المغرب للأمم المتحدة “لوحة من الفسيفساء”

من هدابا المغرب للأمم المتحدة “لوحة من الفسيفساء”
عبدالقادر كتــرة

احتفت الأمم المتحدة بهدية قدمها لها المغرب في 1963 بثوتيقها في صفحتها الرسمية والتي تتحدث فيها عن هدايا الأمم المتحدة من مختلف بلدان العالم والهيئات والمؤسسات والمنظمات…
هدية المملكة المغربية الشريفة عبارة عن لوحة فسيفساء تاريخية أنجزت في القرن  الثاني عشر وفق المعمار المغربي الاندلسي : الزليج البلدي الفاسي.
ونشرت صفحة الأمم المتحدة بالعربية  قصة هذه الهدية، مشيرة إلى أنها أنجزت كلها باليد من قبل أحد الفنانين في فاس.
وتم إهداء هذه اللوحة من طرف المملكة المغربية للأمم المتحدة يوم 6 أبريل 1963، حيث توجد هذه اللوحة حاليا في الطابق الثاني لمبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وتوجد ثلاثة نقوش على اللوحة، واحدة على الإطار الخشبي تتضمن الآية 13 من سورة الحجرات: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ].
تم على الجزء الأخضر من الفسيفساء نقل ديباجة ميثاق الأمم المتحدة باللغة العربية، فيما تم داخل الدائرة الحمراء نقش عبارة “ميثاق الأمم المتحدة” باللغة العربية.
وجاء في الكلمة الثوثيقية لهدة المملكة المغربية الشريفة :”اشتهر المغرب بتقنيات بلاط الفسيفساء. بدأت هذه الحرفة في وقت مبكر من العصر الحجري الحديث ومن المقدر أن الفخار المبكر ظهر حوالي 814 م.
يتأثر أسلوب أهل المغرب بالعديد من الثقافات ويتم تحديده بألوان زاهية وتصميمات هندسية معقدة. يعود تاريخ الفخار المغربي القديم، الزليج، إلى مئات السنين ويستخدم في صناعة بلاط السيراميك المقطوع يدويًا.
في بدايات معرفتهم بالمهنة، جاء الآلاف من الخزافين المهرة في التزجيج إلى فاس من قرطبة بإسبانيا.
في فاس الحديثة، يمكن رؤية الخزف والفخار في واجهات المباني والأرصفة والردهات. تعد فاس اليوم مركزًا رئيسيًا لإنتاج السيراميك وتشتهر بالفخار الأزرق.
تحتوي هذه الفسيفساء على ثلاث نقوش. أما النقش الموجود على الإطار الخشبي فيأتي من القرآن الكريم ويقول:  “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ””.
على الجزء الأخضر من الفسيفساء بالعربية نقش نص ديباجة ميثاق الأمم المتحدة، بينما كتب على الدائرة الحمراء باللغة العربية “”ميثاق الأمم المتحدة””.
وقدم الهدية ملك المغرب جلالة الحسن الثاني (1929-1999) للأمم المتحدة في 3 أبريل 1963. تم قبول الهدية من قبل الأمين العام “يو ثانت”، الذي أعرب عن امتنانه للمغرب حكومة وشعبا على اللوحة. وقال جلالة الملك: “”إنه لشرف وفخر لي أن أمثل بلدي وشعبي هنا اليوم في افتتاح هذه الفسيفساء التي أهدتها المغرب للأمم المتحدة””.
وبالمناسبة نذكر مجهولي الهوية عديمي التاريخ فاقدي التراث والثقافة المغربية عبيد التقاليد المغربية المهووسين بكل ما هو مغربي أن يبتعدوا عما هو ليس لهم ولو بالتقليد لأن  الفضائح ستلاحقهم مدى الحياة وسيتحولون إلى مسخرة ومضحكة ولن يفلحوا أبدا.
ونسوق في هذا المجال بعض الأقوال والامثلة العامية، “إلبس قدك يواتيك” و”المكسي بديال الناس عريان” والتقليد الأعمى يلغي العقل ويجعل المقلد أسير أفكار الآخرين وإن كانت خاطئة وتقليدك للآخرين لا يعني أنّك ستصل إلى ما وصلوا إليه، وهناك مثل يردده الأشقاء المصريون “لو القرد شاف لون مؤخرتو لبطل تحنقيز”، إذن كفاكم “التزعطيط والتحنقيز” لأنكم كلما بالغتم في “التزعطيط والتحنقيز” تفرج العالم على مؤخرتكم المكشوفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *