في عز الأزمة .. “زيادات صاروخية” ترفع الرسوم الجماعية بوجدة

في عز الأزمة .. “زيادات صاروخية” ترفع الرسوم الجماعية بوجدة

على مقربة من شهر رمضان المبارك وفي عز سخط المواطنين من ارتفاع اسعار المواد الأساسية ، وفي ظل الأزمة والركود الاقتصادي الذي تعيشه مدينة الالفية ، لم تجد الأغلبية المسيرة لمجلس وجدة من هدية لتقديمها لساكنة المدينة سوى إقرار زيادات صاروخية جديدة في الرسوم الجماعية والتي قد تصل إلى مائة في المائة.

هذا ما تضمنه جدول أعمال دورة فبراير المقبلة حيث من المرتقب أن يصوت ممثلو الساكنة يا حسرتاه على الموافقة على تعديل القرار الجبائي المحدد لنسب واسعار الحقوق والرسوم والواجبات المستحقة لفائدة ميزانية جماعة وجدة .

فيدل التفكير في حلول عملية لتحريك عجلة التنمية في هذه  المدينة الحدودية  التي يراس مجلسها حزب التجمع الوطني الأحرار صاحب شعار ” تستاهل احسن “،  سيتم اللجوء الى الحل الاسهل الا وهو اثقال كاهل المواطنين بزيادات جديدة ستزيد من تعميق الأزمة وشل الحركة الاقتصادية التي لن تؤثرا سلبا  سوى  على المواطن المغلوب على أمره .

لا يمكن انكار بأن بعض الرسوم الجماعية  بمدينة وجدة هي منخفضة مقارنة مع مدن اخرى ، ولكن الظرفية الدقيقة التي تمر منها المدينة والتي  هي في حاجة إلى إقرار اعفاءات وليس زيادات  جديدة وذلك بهدف تشجيع الاستثمار ، الا ان الفقر في ابداع الحلول والمقترحات العملية هو السبب دائما في اللجوء الى الحلول السهلة .

فهل سيوافق ممثلو الساكنة على إقرار هذه الزيادات وبالتالي على المواطن ان يتحمل مسؤوليته باشهار ورقة التصويت العقابي في الاستحقاقات المقبلة ؟؟ ام انهم سيتحملون مسؤوليتهم في الدفاع عن مصالح المواطنين الذين صوتوا لفاءدتهم وبالتالي التصويت بالرفض على هذه الزيادات لأن الظرفية الاقتصادية لا تسمح بذلك ؟؟؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *