الإتحاد الأوروبي: تصويت الفرنسية الفلسطينية “ريما حسن” ضد الإفراج عن  مواطنها الفرنسي الجزائري صنصال، “عار”  و”فضيحة

الإتحاد الأوروبي: تصويت الفرنسية الفلسطينية “ريما حسن” ضد الإفراج عن  مواطنها الفرنسي الجزائري صنصال، “عار”  و”فضيحة
 عبدالقادر كتــرة  

“عار” و”فضيحة”.. أثار تصويت عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي من رابطة القوى الليبرالية، بينهم الفرنسية الفلسطينية”ريما حسن”، ضد قرار للبرلمان الأوروبي يطالب بالإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال المسجون منذ منتصف نونبر الماضي في الجزائر، غضبا لدى اليسار واليمين ، خسب مقال لوكالة “فرانس برس” تم نشره في 24 يناير 2025.
“إنه لأمر مخز! بصراحة، الامتناع عن التصويت أو التصويت ضد مثل هذا النص الواقعي الذي لا يوجد فيه أي شيء أيديولوجي أو تاريخي يمكن الطعن فيه، هو ببساطة التغاضي عن سجن كاتب عظيم في السجون، وهو أمر فاضح للغاية”، حسب ما صرح به البرلمان الأوروبي”رافائيل جلوكسمان”، الموالي للاشتراكيين على قناة BFMTV/RMC.
وصوت النواب الأوروبيون، الخميس23 يناير الجاري، بأغلبية ساحقة (533 صوتا مؤيدا و24 معارضا و48 امتناعا عن التصويت) على قرار يطالب بالإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بالإضافة إلى منتقدين آخرين للسلطة الجزائرية.
وانقسم وفد “فرنسا الأبية” بين 4 أصوات معارضة وامتناع 2 عن التصويت.
وهكذا صوتت البرلمانية الأوروبية الفرنسية الفلسطينية “ريما حسن” ضد قرار إظانة الجزائر والمطالبة بالافراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري المعتقل  والمسجون في الجزائر بسبب إرائه ، بينما امتنعت “مانون أوبري” عن التصويت.
وصرح  “فرانسوا روفين” عضو سابق في حزب “ميلانشون” “فرنسا الأبية” إنه “لا يتفق بتاتا” مع تصويت رفاقه السابقين. وقال في تصريحات ل”فرانس إنتر”: “مكان الكاتب ليس السجن، سواء اتفقنا أم لا مع ما يكتب. من الواضح أنه يجب علينا أن نفعل كل شيء من أجل إطلاق سراح الكاتب”.
غضب أيضا واحتجاج  لليمين. “أنت تدرك أن هذا القرار يدعو إلى الإفراج الفوري عن رجل مريض، وهو رجل مسن”.
من جهتها ولتبرير موقفها صرحت البرلمانية الفرنسية “ريما حسن” العميلة للنظام الجزائري: “لا، أنا أرفض، أنا أصوت ضده”.
ورد وزير الداخلية الفرنسي: “إنه أمر غير إنساني، إنه فضيحة سياسية، وأنا أطلب من حزب “فرنسا الأبيةLFI” أيضًا أن تفعل ذلك”.
وأضاف وزير الداخلية “برونو ريتيللو” على موقع Europe1/Cnews: “على هذا الحزب أن يشرح الأسباب هذا التصويت ضد القرار”.
“ريما حسن” تدافع عن نفسها مبررة موقفها “بتوظيف قضية السيد صنصال من قبل اليمين واليمين المتطرف في العلاقات المتوترة بالفعل بين فرنسا ومستعمرتها السابقة”.
واعترف  “ريتيللو” بأن بوعلام صنصال كان “بلا شك رهينة العلاقة المتوترة بين البلدين. وطالب “النظام الجزائري بخطوة إنسانية”.
ووفقا لصحيفة لوموند الفرنسية اليومية، فإن الحكومة الجزائرية كانت ستتعامل بشكل سيئ مع تصريحات السيد صنصال لوسائل الإعلام الفرنسية “فرونتيير”، المشهورة بأنها يمينية متطرفة، والتي تتبنى موقف المغرب الذي بموجبه تم اقتطاع أراضي مغربية تحت الاستعمار الفرنسي وضمها للجزائر .
بالنسبة للبرلماني الأوروبي “جلوكسمان”، يعد هذا التصويت حجة إضافية لتبرير القطيعة في فرنسا بين الاشتراكيين وأعضاء حزب “فرنسا الأبية”. وقال: “رؤيتنا للعالم، ومبادئنا ليست هي نفسها، وعلاقتنا بالنقاش العام ليست هي نفسها، دعونا نتوقف عن النفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *