مهزلة صفقة “الباطوار “.. كيف لجماعة تضع يدها على عقار ب25 درهم للمتر المربع وتريد اقتناء عقار آخر بأكثر من 400 مليون للهكتار؟؟

في الوقت الذي كان فيه على مكونات مجلس وجدة ان تستحيي من فشلها حتى عن فتح سوق نموذجي واحد، نراها البعض منها فالح فقط في ” تخراج العينين ” فقط في ” الهموز “.
مناسبة هذا الكلام هو صفقة ” الباطوار ” التي اسالت الكثير من المداد ، حيث استقر راي جهابذة الجماعة على اقتناء عقار بازيد من مليارين من السنتيمات لإقامة هذا المشروع ، هذا في الوقت الذي تضع فيه جماعة وجدة يدها على عقار يفوق هكتارين في ملكية الاملاك المخزنية، و الواقع على المدخل الجنوبي للمدينة ( طريق جرادة ) والذي كان مقررا أن يتم ترحيل فيه ( لافيراي) لكن و نظرا لتعثر هذا الترحيل فإن هذا العقار الذي لا يفوق سعره 25 درهم للمتر المربع الواحد ، كان على الجهابذة ان يبادروا باقتراح اقامة ” الباطوار ” عليه ، اولا لقربه من المدينة ، وثانيا لسعره المنخفض مقارنة مع العقار الذي كانت تعتزم الجماعة اقتناءه والذي يصل سعره الى 410 مليون سنتيم للهكتار، فيما عقار طريق جرادة لا يتجاوز سعره 25 مليون للهتكار اي بزيادة تقدر ب 385 مليون سنتيم في الهكتار الواحد .
هو مثال صارخ لكيفية تدبير امور المجلس من طرف مكونات الأغلبية ، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المصالح بعيدا عن الجدية والتفكير السليم في الحفاظ على موارد الجماعة ، وها هي ” كاميلة ” صفقة الباطوار ( 2 ملايير سنتيم ) التي تم رفضها من قبل الوالي تنفجر في وجه هذه الاغلببة الهشة حيث بدأت التكتلات و الاجتماعات الماراطونية في المقاهي من اجل عودة سيناريو ” لعصى فالرويضة ” تحت ذريعة التسيير الانفرادي وغياب التشاركية ، وهذه ذرائع لن يصدقها حتى الهواة في السياسة على اعتبار أن الأمر لا يتعلق لا بمصلحة عامة ولا هم يحزنون وإنما ب ” عطيني نعطيك”.
ان جماعة وجدة وفي ظل هذه التحولات الإيجابية التي تعرفها المدينة ونظرا لأن الأمر يتعلق بمدينة حدودية ينتظر من مسؤوليها رفع التحديات بكل غيرة وطنية صادقة ونكران للذات ، في حاجة ماسة إلى زلزال مدوي ينهي معاناة ساكنتها مع منتخبين اصبحوا اصل كل المشاكل بدلوا ان يكونوا اصل كل الحلول !!