هذا ما جنته عصابة السوء على نفسها …. انبطاح كلي ل “ماما فرنسا “…!!

سليم الهواري
أقرّ الرئيس الجزائري ال ” تبون” يوم الخميس 26 دجنبر الجاري، عفوا رئاسيا وتدابير تهدئة شملت 2471 محبوسا، بينهم من تصفهم السلطات بالمتورطين في جرائم النظام العام، ولم تكشف السلطات بعد عن أسماء المفرج عنهم، في وقت يتحدث البعض عن إمكانية، أن يكون الكاتب والمؤرخ الجزائري الذي يحمل الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال ضمن القائمة المشمولة بالعفو، بالرغم من انه لم يحاكم ولا زال على ذمة التحقيق…
ووفق ما جاء في بيان الرئاسة الجمهورية، ان ال ” تبون” قرر، عفوا رئاسيا، بالإضافة الى اتخاد تدابير تهدئة لفائدة 2471 محبوسا. ويشمل الإجراء عفوا كليا بالنسبة للأشخاص غير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تقل أو تساوي عقوبتهم 24 شهرا؛ وعفوا كليا بالنسبة للأشخاص المحبوسين الذين تقل أو تساوي عقوبتهم 18 شهرا.
كما يستفيد من تخفيض العقوبة جزئيا لمدة 18 شهرا الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين يزيد باقي عقوبتهم عن 18 شهرا ويساوي 30 سنة أو يقل عنها. وترفع مدة التخفيض الكلي والجزئي للعقوبة إلى 24 شهرا بالنسبة للمحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين يساوي سنهم 65 سنة أو يزيد عنها والأحداث والنساء الحوامل وأمهات لأطفال لا يتجاوز سنهم 3 سنوات.
وحسب العارفين لخبايا الأمور، فان تخريجة ال ” تبون ” الخائف على كرسيه المزور، ظهرت واضحة للعيان وفق نص البيان، بعدما قرر الرئيس أيضا إفادة 14 محبوسا بإجراءات عفو كلي لباقي العقوبة المحكوم بها عليهم نهائيا في جرائم تتعلق بالنظام العام، بالإضافة إلى 8 محبوسين على ذمة التحقيق وإجراءات المحاكمة، بتدابير تهدئة تتعلق هي الأخرى أيضا بجرائم النظام العام، في إشارة واضحة بالإفراج عن الكاتب صنصال المحبوس على ذمة التحقيق – دون محاكمة – بالرغم من ان التهم الموجهة اليه القاسية، بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على “الأفعال التي تهدد أمن الدولة” وتعتبرها “أعمالا إرهابية”.
يذكر ان هذا العفو المفاجئ خلق جدلا واسعا في الأوساط السياسية، جاء في توقيت غير معتاد، (لان عادة ما يتم الاعفاء على المحبوسين في المناسبات الوطنية والدينية)، وهذا ما جعل العصابة وعلى رأسها الرئيس كذبون، تحاول الخروج باقل الخسائر، باللجوء الى طريقة العفو الشامل لإنقاذ وجه العصابة، ليتضح جليا انبطاح كلي لعصابة السوء، امام وعيد و ضغوط قصر الإليزيه، و بهذا يكون الرضوخ ل “ماما فرنسا ” بالعفو على الكاتب صنصال – المنتظر – سببا رئيسيا في الافراج على آلاف السجناء المعتقلين المظلومين…لتبقى تدابير التهدئة التي جاء بها البيان مجرد كذبة وذريعة لشعب بئيس، ينتظر فقط الفرصة للتعبير عن غضبه، من خلال اندلاع حراك شعبي في نسخته الثانية..