الجزائر: نفاق النظام الديكتاتوري بدعمه للاستبداد خدمة لمصالحه يخلق الحدث؟؟
بدر سنوسي
بدون مقدمات سارع حكام عصابة الشر الى اصدار بيان مباشرة بعد- انهيار نظام المجرم بشار الأسد، الذي أذاق شعبه ويلات الاستبداد والقتل – جاء فيه ان الجزائر تدعو، كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، وذلك في ظل تطورات الأوضاع الأخيرة والتغيرات المتسارعة التي تشهدها البلاد.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أن الجزائر تتابع باهتمام بالغ تطوّرات الأوضاع الأخيرة والتغيرات المتسارعة التي تشهدها الجمهورية العربية السورية، مؤكدا وقوف الجزائر “إلى جانب الشعب السوري الشقيق الذي تربطه بالشعب الجزائري صفحات نيرة من التاريخ المشترك القائم على التضامن والتآزر”.
وفي هذا الصدد، يواصل البيان، تدعو الجزائر “إلى الحوار بين أبناء الشعب السوري، بكافة أطيافه ومكوّناته وتغليب المصالح العليا لسوريا الشقيقة والحفاظ على أملاك ومقدرات البلاد والتوجّه إلى المستقبل لبناء وطن يسع الجميع في ظل مؤسّسات نابعة من إرادة الشعب السوري بعيدا عن التدخلات الأجنبية”.
الغريب في الامر ان نفس العصابة كانت قد أعلنت منذ سقوط حلب، وبالضبط قبل 5 أيام مضت، أن الجزائر تقف إلى جانب سوريا، دولة وشعبا وتدعم الرئيس بشار الأسد، في مواجهة التهديدات الإرهابية، وذلك خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، ونظيره السوري بسام صباغ…ليتضح بالملموس موقف مخزي جسده نظام ديكتاتوري منافق ومستبد، كان هدفه الوحيد خدمة مصالحه…
ويرى مراقبون ان تحول لهجة العصابة بين ليلة و ضحاهى، جاء نتيجة للفضيحة المدوية التي تورط فيها النظام العسكري الجزائري، بأرساله لكتيبة عسكرة من مرتزقة البوليساريو لدعم بشار الأسد السفاك، وهذا ما أكده رسميا السفير الجزائري في دمشق الذي اكد رسميا، عن وجود 500 جزائري محاصرين في مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، التي شهدت تصعيدًا عسكريًا عنيفًا نتيجة هجوم شنته المعارضة السورية المسلحة.
ورغم امتناع السفير عن الكشف عن هويات المحاصرين، ذكرت تقارير ميدانية أن المجموعة تضم عناصر تم إرسالهم مؤخرًا إلى سوريا لدعم قوات النظام السوري، يقودهم عقيد جزائري يدعى طير حمود يوجد رهن الاعتقال، وكان يشرف على هذه العناصر بسوريا، قائد إيراني يُدعى “الحاج هاشم”، لقي مصرعه في بداية العمليات العسكرية في حلب.
وكان السفير، قد اشار في تصريح لإحدى القنوات أن السفارة الجزائرية على تواصل مستمر مع المحاصرين، مشددًا على أنه لم يتم تسجيل أي وفيات بينهم حتى الآن، واصفا الوضع العام في سوريا بأنه “مثير للقلق”…. مع العلم حسب معلومات مسربة من قيادة الثوار الشرفاء – ان هؤلاء الأشخاص الذي يتحدث عنهم السفير هم أصلا جنود معتقلين حاليا، يفوق عددهم لأكثر من (900 عسكري)
للتذكير فقط، فنفس سيناريو عصابة السوء في بلاد العالم الآخر، نهجته ولاية الرئيس قيس – بديع زمانه – حيث كان هناك تسرع في بيان اول صدر منذ 4 أيام، نشرته وكالة الانباء التونسية، نددت فيه بشدة بالهجمات الإرهابية التي استهدفت شمال سوريا، قبل ان تغير- الولاية – موقفها رأسا على عقب، وتصدر يوم 8 دجنبر الجاري ببيان – الذل والنفاق – بلغة ديبلوماسية دعت فيه ” كافة الأطراف السورية الى التلاحم، من شأنه تلبية تطلعات الشعب السوري وحده…