الأمن الجزائري يرتكب مجزرة وحشية وعنصرية في حق عمال بناء أفارقة طالبوا بمستحقاهم

الأمن الجزائري يرتكب مجزرة وحشية وعنصرية في حق عمال بناء أفارقة طالبوا بمستحقاهم
عبدالقادر كتـــرة

هزت أحداث مجزرة عنيفة ووحشية للغاية مدينة الرحمانية الصغيرة بولاية الجزائر العاصمة، أبطالها الأمن والعسكر الجزائريين في حق عمال بناء أفارقة غير شرعيين طالبوا بمستحقاتهم بعد عذاب فاق أشهرا عديدة.
وضمت هذه القرية الزراعية والاستعمارية السابقة في السنوات الأخيرة مواقع بناء أكثر من 10000 وحدة سكنية أطلقتها السلطات الجزائرية لحل أزمة السكن التي دمرت البلاد منذ نهاية التسعينيات معظم هذه المساكن هم في الأساس مهاجرون غير شرعيين من جنوب الصحراء الكبرى.
ويعيش هؤلاء العمال الأفارقة في مواقع البناء هذه في أماكن إقامة غير مستقرة للغاية ويتعرضون لسوء المعاملة وعنصرية مقيتة، ويتقاضون أجوراً زهيدة، بل ويعاملون مثل العبيد من قبل المقاولين والشركات المسؤولة عن بناء المساكن العامة التي تمولها الدولة.
وفي كثير من الأحيان، إن لم يكن بشكل منتظم، لا يتم دفع أجور هؤلاء العمال غير المسجلين في الوقت المحدد ويتلقون رواتبهم غير كاملة، بل إنهم يُحرمون من رواتبهم لأسابيع طويلة بمجرد أن تواجه الشركات التي توظفهم صعوبات خاصة في استرداد أموالهم من الدولة الجزائرية.
وفي مواجهة هذا الوضع الذي أصبح لا ينتهي، ثار العمال في جنوب الصحراء الكبرى للمطالبة بمستحقاتهم التي لم يتوصل معظمهم بها منذ أكثر سنة.
وتسبب احتجاجهم في شل موقع بناء مساكن عامة كبير في الرحمانية، وقام متعهد الموقع بعد ذلك بإبلاغ السلطات العمومية لمطالبتهم بإرسال قوات الأمن بهدف طرد وتعنيف العمال المهاجرين المحتجين في موقع البناء بايتعمال القوة.
وانتشرت قوات مكافحة الشغب بأعداد كبيرة من أجل اعتقال العمال بعد أن قابلتهم السلطات الجزائرية بالرصاص الحي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم.
ووتم توقيفهم بعد اعتقال عدد مبير منهم ونقلهم إلى تمنراست ومن ثم طردهم إلى الحدود مع النيجر ،ظلما وعدوانا وفي ظروف وحشية وعنصرية،  دون أن يتم تعويضهم ودفع مستحقاتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *