خبث المخابرات الإرهابية لجمهورية تندوف الكبرى يخلق الحدث مجددا…!!
سليم الهواري
في ظل الضغوطات الديبلوماسية والاقتصادية المتزايدة، التي بات يعيشها النظام الارعن في بلاد العالم الاخر، وردا على الهزائم المتتالية لنظام العسكر البائد، أصبح لزاما على المخابرات الإرهابية الالتجاء الى أساليب وخرجات صبيانية، وممارسات تسيء الى الشعب الجزائري، الذي لا يمثله نظام خبيث، أصبح معزولا ومنبوذا عالميا …
ففي خطوة تعكس حالة التخبط التي يمر منها النظام الاستبدادي في جارة السوء، أقدم نظام الكابرانات على خرجة غبية، يوم السبت 23 نونبر 2024، بتنظيم ما أطلق عليه ” يوم الريف “، عندما استعان فيها ببعض الأشخاص القاطنين بأوروبا، مقدما إياهم بأنهم يمثلون سكان الريف، وعلى رأسهم المسمى “جابر الغديوي” الذي يطلق على نفسه “يوبا”…
ومن غرائب تخريجة المخابرات الإرهابية في بلاد العالم الثالث، انها اختارت لمسرحيتها الهزلية، شخص لا يمثل الا نفسه، وهو شخص متهم بتجارة المخدرات، هذا الأخير سبق له وان ضحك على مخابرات العصابة عندما هاجم من خلال فيديو مؤرخ بتاريخ 14 مارس 2024، الجزائر واتهم نظامها بـ “الإرهاب” كم وصف نظام الجزائر بالنظام الاستعماري للقبائل بقتلهم واضطهادهم و سفك دمائهم، لينقلب هذا المرتزق بين عشية وضحاها وأصبح فجأة يهلل ويطبل باسم عمي كذبون وشنقريحة، مقابل حسب مصادر مطلعة استفادته من مبلغ مالي يقدر ب 3 الاف يورو شهريا يتلقاها شهريا من الكابرانات، بمقر للأيتام خصص لإقامته بالجزائر العاصمة.
وعبر العديد من النشطاء والمحللين السياسيين، على ان هذا الفعل الذي أقدمت عليه عصابة الشر، يعكس حالة الحصار السياسي الذي تعاني منه الجزائر في افريقيا، وضعف اطروحاتها الانفصالية، وتراجع دعم شركائها التقليديين، مثل الصين الشعبية، التي اظهرت موقفا داعما للمغرب خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شخصيا، ومبادرة التقرب الأخيرة لإيران، وسحب جمهورية باناما اعترافها بجمهورية الوهم.
ويرى مراقبون أن هذا التحرك الخبيث، يعكس إفلاس الخيارات الاستراتيجية للنظام الجزائري، الذي بات يبحث عن أي وسيلة لإطالة أمد النزاع مع المغرب، وبدلا من مواجهة أزماته الداخلية، يسعى النظام العسكري الديكتاتوري الى تصدير أزمته عبر خلق مزيد من التوترات الإقليمية…
ومع ذلك، فإن كل محاولات النظام الارعن، تصطدم بصخرة الوعي الوطني المغربي والدعم الدولي المتزايد لوحدته الترابية، فما بين الأوهام التي تتبناها الجزائر والحقائق التاريخية والجغرافية الراسخة، يبقى المغرب صامدا أمام كل محاولات التشتيت والتقسيم.
يذكر انه بمجرد خروج المرتزق المسمى ” يوبا”، والذي فضل الارتماء في أحضان المخابرات الإرهابية الجزائرية، حتى تعالت أصوات سكان الريف الاحرار، المتشبثين بوحدة وطنهم الترابية وبصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، منددين بالفعل الشنيع الذي قام به هذا العميل (الخائن لوطنه)، والذي لن يكن باستطاعته – إذا كان رجلا بالفعل – الاقتراب من مقر سكناه بدسلدورف الألمانية، حسب مقاطع لفيديوهات من احرار الجالية المغربية المقيمة بألمانيا…!!