موريتانيا تفشل مخطط الجزائر: لم تستجب لطلبات “شنقريحة” بمنع مرور الأنبوب النيجيري ومنع تنقل دول الساحل إلى ميناء الداخلة
قام رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة خلال الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، بزيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلتقى خلالها بقائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية الفريق المختار بله شعبان.
هذه الزيارة التي لم يكن مخطط لها أو مبرمجة، حيث كان النظام العسكري الجزائري المارق يهدف من ورائها إلى تنفيذ مخطط خبيث ضد مصالح المملكة المغربية الشريفة وتنفيذا لأجندات جزائرية إيرانية، وذلك بتوريط موريتانيا وإقحامها في مؤامرة تستهدف مصالح المغرب والدول المجاورة لكن باءت بالفشل الذريع وعاد شنقريحة إلى حظيرته يجر أذيال الخيبة مذموما مدحورا.
موريتانيا لم تستجب لطلبات “شنقريحة” رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري بمنع مرور الأنبوب النيجيري الذي يسميه الإعلام الفرنسي “أنبوب السعادة”، ومنع تنقل دول الساحل إلى ميناء الداخلة…، وعدم اقتناع نواكشط بمشروع التكتل المغاربي دون الرباط…، وهو التكتل الذي يسعى من ورائه النظام العسكري الجزائري تفتيت اتحاد المغرب العربي الكبير بعد أن فشلت سياسته فشلا ذريعا أمام الدبلوماسية المغربية وأحس بالمحاضرة والعزة.
وبالمقابل أبدت موريتانيا اقتناعها بالمخططات الاقتصادية المغربية، و أعلنت يوم الخميس الماضي أنها أطلقت عروضا وتسهيلات للفلاحين المغاربة و مربي الماشية، و قدمت لهم الأراضي و التمويلات اللازمة و المنصات للاستثمار و الدعم الكامل، لإنتاج الأعلاف و تخزين المنتجات و الأسمدة والعمل على تحقيق الأمن الغذائي للموريتانيين بمباركة فرنسية.
من جهة أخرى، استقبل وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء الموريتاني السيد حننه ولد سيدي، أمس الاثنين 28 أكتوبر الجاري، بمقر الوزارة في نواكشوط، وزيرة الدفاع الإسبانية السيدة مارغريتا روبليس، التي تزور موريتاتيا حاليا على رأس وفد هام من وزارة الدفاع الاسبانية..
وعقد وزير الدفاع ونظيرته الإسبانية جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين، جرى خلالها استعراض العلاقات الموريتانية الاسبانية، ومجالات التعاون القائم بين وزارتي الدفاع، وسبل تعزيزه وتطويره بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وكشفت مصادر أن هدف زيارة وزيرة الدفاع الإسبانية لموريتانيا منع أي تقارب جزائري/موريتاني وكسر شوكة محور الشر “الجزائر /حزب الله/ أيران” من أجل استقرار المنطقة وأمنها وسلامها….
وسبق هذه الزيارة للمسؤولة العسكرية الاسبانية، زيارة اللواء باسكال ياني، قائد القوات الفرنسية في إفريقيا، الأربعاء 23 أكتوبر، الذي أجرى اتصالاته بكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الموريتانيين، زيارة تتزامن مع قيام مجلس الدفاع الفرنسي بمراجعة تقرير جان ماري بوكل المبعوث الشخصي للرئيس إيمانويل ماكرون، المكلف بإعادة تحديد الاستراتيجية الفرنسية في إفريقيا، وهو التقرير الذي يشمل الجوانب العسكرية والمدنية، ومستقبل الشراكات الفرنسية مع الدول الإفريقية.
فقد تباحث اللواء باسكال مع الجنرال حننه ولد سيدي وزير الدفاع الموريتاني تعزيز التعاون العسكري والأمني بين موريتانيا وفرنسا، خلال اجتماع جرى يوم الأربعاء23 أكتوبر الجاري، بنواكشوط، مع النظر في السبل الكفيلة بتعميق الشراكة العسكرية بين البلدين.
كما التقى مساعد قائد الأركان العامة للجيوش الموريتاني اللواء محمد فال الرايس، مع اللواء باسكال ياني بحضور العقيد حسن مگت، قائد فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، حيث تم التباحث حول تعزيز التعاون الأمني والعسكري، وإغلاق الأبواب على النظام العسكري الجزائري المارق والخبيث والوقوف سدا منيعا أمام مخططات محور الشر الجزائر/حزب الله/ إيران.