هل الحل في تغيير المسؤولين ام في تغيير ” مسامر الميدا ” ؟؟

عند كل حركة تعيبنات للمسؤولين يستبشر المواطنون خيرا بالتغيير الذي سيخلص المدينة من وجهة نظرهم من كل المشاكل التي تعاني منها ومن الممارسات اللي تعيق تنميتها ، ليصطدموا مع مرور الايام بان التغيير المنشود لم يكن سوى استمرارا لواقع مضى، وان الامر لم يكن سوى تغيير ” موسى الحاج بالحاج موسى ” ، مما يطرح اكثر من علامات استفهام حول هذه الإستمرارية وهل الخلل يكمن في المسؤولين الذين يتم تعيينهم ؟؟ ام ان هؤلاء المسؤولين يقعون ضحية واقع يفرضه ” مسامر الميدا ” الخالدين في مناصبهم ليس بكفاءتهم وانما بدساءسهم في محاربة كل من لا يخدم مصالحهم الخاصة ، وهنا لا يكون لهؤلاء المسؤولين من عزاء سوى الآية الكريمة ” وجدنا أباءنا كذلك يفعلون ” ؟؟؟
هم عبارة عن لوبي تجذر واستقوى وهمش كل الكفاءات واصبح يتحكم في كل شيء بدءا من التعيينات، وذلك عبر توزيع الادوار فيما بينهم ومحاصرة كل مسؤول جديد حتى لا يسمع سوى رواياتهم حتى يتمكنوا من توجيهه حسب ما تمليه مصلحتهم الخاصة التي تتعارض مع كل ما هو كفاءة واستحقاق .
وحتى النخب التي يتم تقديمها للمسؤولين لا تخرج من دائرة اصحاب الشخصيات المهزوزة التي لا هم لها سوى التقرب والتزلف بعيدا عن اي قوة اقتراحية بما قد يعود بالنفع على المدينة .
لذلك وقبل توجيه اللوم للمسؤولين يجب توجيه اللوم للقوات الحية للمجتمع التي تخلت عن ادوارها في التتبع والمواكبة تاركة الفرصة لحفنة من الانتهازيبن الذين استحوذوا على كل شيء، فالطبيعة لا تقبل الفراغ .
المدينة تعج بالكفاءات و ” ولاد الناس ” في جميع المجالات ، لكن و للاسف الشديد تهميش الكفاءات الذي اصبح رياضة وطنية هو الطاغي في جميع الادارات حتى تحولت هذه الأخيرة إلى مرتعا لاصحاب ” الباك ناقص 10 “.