فضيحة الهبات تفوح من قلب هيئة الأمم المتحدة…!!

فضيحة الهبات تفوح من قلب هيئة الأمم المتحدة…!!

مروان زنيبر

تحت رئاسة سويسرا، عقد مجلس الأمن ليلة الاربعاء جلسة مشاورات مغلقة حول بعثة الأمم المتحدة، وقدّم كما هو معلوم خلالها المبعوث الاممي دي ميستورا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اول أمس، تقريرًا مفصلًا حول محاولاته الأخيرة لاستئناف المحادثات بين الأطراف الأربعة الرئيسية في النزاع حول الصحراء، وهي المغرب، والجزائر على وجه الخصوص، وموريتانيا، وجبهة البوليساريو…

وضم التقرير ثلاثة أجزاء، الجزء الأول هو المتعلق ببعثة المينورسو في مدينة العيون، وكل ما يتعلق بتحركها شرق الجدار أو غربه، والتطورات الحاصلة بالمنطقة…
وما لفت الانتباه، لأول مرة، في إحاطة لمجلس الأمن قال دي ميستورا، إن التقسيم “يمكن أن يسمح بإنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي من الإقليم، ومن جهة أخرى دمج بقية الإقليم كجزء من المغرب، مع الاعتراف بسيادته عليه دولياً”.

الغريب في الامر ان دي ميستورا افاد – في نفس الوقت – ضمن احاطته، انه لم يقبل أي من المغرب أو جبهة البوليساريو هذا الاقتراح، وأوضح أنه على الأمين العام للأمم المتحدة إعادة النظر في جدوى دور مبعوثه إذا لم يتم إحراز تقدم في غضون ستة أشهر، وارتباطا بالموضوع فقد أعلنت المملكة المغربية، عن رفضها للمقترح الذي طرحه المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، والقاضي بتقسيم الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو كحل للنزاع الذي يمتد لأكثر من خمسة عقود.

وحسب تقارير دولية، فان رائحة رشاوي وهبات نتنة ظهرت على السطح، اذ بدا لافتا تغير اللغة المستخدمة في مشروع القرار الصادر عن اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بخصوص ملف الصحراء المغربية…
و على هذا الأساس يرى خبراء، انه آن الأوان لسحب الثقة من المبعوث الاممي المخضرم – الإيطالي السويدي -، الذي ارتكب أخطاء فادحة عرضته لانتقادات لادغة، من قبيل اقحام جنوب افريقيا البلد غير المعني بالملف – بإيعاز من عصابة الشر – حين تحدى المملكة المغربية وقام في فبراير 2024 بتلك الزيارة إلى جنوب إفريقيا، وهو البلد الذي يتبنى بدون تحفظ الأطروحة الانفصالية، كما انه وقف عاجزا من اجل الضغط على الجزائر لامتثالها لقرارات مجلس الامن المتعلقة بضرورة مشاركتها في الموائد المستديرة ، و ما يأخذ على تقرير دي ميستورا كذلك، انه لم يشر بالمرة لأحداث سمارة ، و كذا الى بلاغات مليشيات البوليساريو ( الحربية ) التي تجاوزت الألف ، حتى ولو لم يكن لها أثر في الميدان، كما لا زالت رحلة العجوز دي ميستورا الى تندوف بطائرة جزائرية عالقة بالأدهان، مخالفا كل الاعراف !!
ودعا مجلس الأمن الدولي في قراراته الأطراف إلى العمل معا من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين للنزاع، في حين وصف خطة الحكم الذاتي المغربية بأنها “جادة وذات مصداقية”. ومع اكتساب خطة الحكم الذاتي المغربية زخما، ومن اجل ذر الرماد على فعلته -الغامضة – حث دي ميستورا، الرباط على “شرح وتوسيع” اقتراحها…
وفي خضم المستجدات التي يعرفها هذا الملف الذي عمر طويلا، فأكيد ان المغرب سوف لن يرضخ للمساومات، تماشيا لما صرح به جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في الخطاب الذي القاه بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء على ان ” المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها ” وهذا ما أكده السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن دينامية الدعم المتنامي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، تعكس تأييد المجتمع الدولي لرؤية المملكة من أجل مستقبل الصحراء المغربية.
.
وأضاف هلال في مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أزيد من مائة دولة عضو، من كافة المناطق، من بينها بلدان عضوان دائمان في مجلس الأمن، و19 دولة من الاتحاد الأوروبي، وكذا منظمات إقليمية، عبرت عن دعمها الثابت للمقترح المغربي باعتباره الأساس الوحيد والأوحد الذي يتسم بالجدية والمصداقية من أجل حل سياسي، مضيفا أن المداخلات المقدمة خلال الأيام الأخيرة أمام هذه اللجنة أثبتت ذلك بجلاء.

وأشار إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية تعد “الأساس الوحيد والأوحد لتسوية هذا النزاع الإقليمي”، موضحا أنها تضمن تدبير الساكنة المحلية لشؤونها، كما أنها تساهم في إعادة إحياء المغرب العربي على أسس المبادئ الكونية لحسن الجوار والتنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.

وقال السفير أيضا إن “لهذه المبادرة الفضل في التطلع إلى مستقبلها في انسجام تام مع ميثاق المستقبل الذي تم اعتماده الشهر الماضي” في نيويورك، مسجلا أن على الجزائر أن تلتقط هذه الرسالة وأن تستوعب، بعد مرور 50 عاما، أن مشروعها الانفصالي في الصحراء فشل بشكل ذريع.، كما أشار هلال اثناء مداخلته إلى فتح قنصليات عامة لأزيد من 30 دولة في مدينتي العيون والداخلة، مشددا بذلك على الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على الصحراء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *