تقارير دولية تكشف حقيقة ما خفي في علاقة نظام جمهورية تندوف الكبرى بإسرائيل…!!

تقارير دولية تكشف حقيقة ما خفي في علاقة نظام جمهورية تندوف الكبرى بإسرائيل…!!

بدر سنوسي

بعد فضيحة ناقلة الغاز الإسرائيلية، التي كانت قد اتجهت الى الجزائر، في عز أزمة غزة، للاستفادة من الغاز الجزائري الذي تسيطر عليه إسرائيل، باتفاقية رسمية، حتى طفت فضيحة مدوية، كشفتها مجلة ” جون افريك ” الفرنسية، في تقرير لها، ان عصابة النظام العسكري في الجزائر وقعت عقدا مع شركة أمريكية تتخصص في “اللوبيينغ” أو ما يُعرف بـ ” جماعات الضغط”، لها ارتباط بإسرائيل، وأشارت تقارير خاصة إلى أن العقد تم توقيعه بقيمة مالية تصل إلى 720 ألف دولار أمريكي سنويا، بدون احتساب تكاليف أخرى إضافية… ووفق المصدر نفسه، فإن هذا العقد دخل إلى حيز التنفيذ ابتداء من العاشر من شتنبر الجاري…

وأضافت المجلة في هذا التقرير، أن الجزائر وقعت عقدا مع شركة “BGR Group التي لها ارتباط وثيق مع إسرائيل. مشيرة أن هذا التعاقد مع هذه الشركة الذي تمت تحت إشراف سفيرها لدى واشنطن، صبري بوقادوم، يثير “الدهشة” نظرا للمواقف التي تُعلن عنها الجزائر بخصوص القضية الفلسطينية، ولا سيما أن النظام الجزائري يُردد دائما أنه يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني. ويصف إسرائيل بـ” العدو الصهيوني” ويرفض أن تكون له أي علاقة مع إسرائيل أو مع الأطراف التي لها صلة وثيقة بتل أبيب.

وتفيد مصادر أن الجزائر ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ إلى توقيع عقود مع شركات “ضغط” أمريكية لها ارتباط بإسرائيل، بهدف تحقيق مكاسب أو مصالح، خاصة في قضية الصحراء المغربية، وخلق أقصى ضغط ممكن على الإدارة الأمريكية من أجل دعم الطرح الانفصالي في الصحراء المغربية، بل حسب مصادر مطلعة، فشركات ” ضغط” معروفة – اكلت وشربت- بما فيه الكفاية منذ تبني مجلس الامن للمبادرة المغربية للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية سنة 2007…

وارتباطا بالموضوع، كشفت تقارير دولية، ان تعاقد العصابة مع جماعات الضغط الإسرائيلية، ماهي الا امتداد للعلاقات التجارية الوطيدة بين إسرائيل والجزائر، وحسب نفس التقارير فان الجزائر تربطها علاقات متقدمة مع الدول المطبعة سواء في العالم العربي أو افريقيا، لكن النظام العسكري الجزائري الحاكم، يحرص دائما، على تفادي إثارة الشكوك، الا ان التطور التكنلوجي و الأقمار الاصطناعية – حسب نفس المصادر- فضحت الخطط الغبية والبليدة للعصابة، فشركة سوناطراك وفيتول، كانت تعمل على أن تغادر السفن ميناء أرزيو بولاية وهران ثم تتوقف في البحر الأبيض المتوسط، غالبا على مستوى السواحل اليونانية، قبل أن تغير اتجاهها بعد ذلك إلى ميناء عسقلان في إسرائيل.

وفي نفس السياق كشف تقرير أممي اخير، عن معطيات صادمة، بخصوص حجم المبادلات التجارية بين إسرائيل والجزائر، خلال السنوات الأخيرة، المتوفرة بقاعدة بيانات الأمم المتحدة “UN Comrade” لإحصاءات تجارة السلع الأساسية، وحسب ذات المصدر، أفاد بخصوص حجم صادرات الدول العربية نحو إسرائيل، فقد حلّت الجزائر في المرتبة الرابعة عربيا بـ 21 مليون دولار في سنة 2022، بعد دولة الإمارات والأردن ومصر.

كما سبق كذلك أن تحدثت قناة 24 الإسرائيلية عن توقع علاقات تطبيع – غير معلنة – بين البلدين، وذلك بعد أن كشفت عن نزول طائرة إسرائيلية في مطار هواري بومدين في مارس 2021 محملة بلقاح ضد فيروس كورونا تبرعت به تل أبيب إلى الجزائر.

ومن خلال التقارير الدولية بأرقامها الرسمية، يظهر الدليل القاطع على التطبيع – غير المعلن- بين بلاد الكراغلة وإسرائيل، كما يأتي ليفند ما تروج له الجزائر، عبر اعلامها الفاشل وخصوصا الرسمي، الذي يتحدث عن قطيعة تامة مع إسرائيل، ويبقى الضحية الأولى، للأموال الطائلة التي توزعها العصابة بدون حسيب ولا رقيب، هو الشعب المقهور الذي لا زال يئن تحت رحمة الطوابير…

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *