حتى تكون الصدمة أخف ضررا من السقطة: إحاطة حفر بحواجز وأخرى ردمها بالتراب في طرقات وجدة لاتقاء السقوط فيها
في غياب المصالح المسؤولة بمدينة وجدة، اهتدى مواطنون إلى حلول ترقيعية وسريعة لاتقاء خطر الوقوع في الحفر الضخمة والخطيرة التي تحدث في الطرق والشوارع والأزقة أو نتيجة حوادث سرقة غطاءات بالوعات الواد الحار، وذلك بوضع حواجز لإحاطتها وردم أخرى بالتراب بدل تعبيدها حتى تكون “الصدمة أخف ضررا من السقطة”.
حفر تحدثها كثافة حركة المركبات ووسائل النقل ذات الوزن الثقيل التي تجوب طرقات وشوارع المدينة فوق أرضية مزفتة قد يكون طالها الغش على مستوى إنجاز الطبقة التحتية الصلبة وعدم دراسة مدى تحملها لحركة السير والجولان أو لتواجد قنوات تسرب الماء الشروب أو هشاشة في بعض الأمكنة لم يتم الانتباه إليها فانهار سطح الطريق في وقت ما.
عدد من سائقي السيارات الغافلين ممن لم ينتبهوا في بداية الأمر إلى الحفر العميقة الخطيرة، أربكتهم وأرعبتهم الهزات نتيجة وقوع العجلات في الحفرة وصبوا جام غضبهم على المسؤولين المنتخبين بمجلس الجماعة، وعبروا عن استغرابهم لهذا الإهمال والإغفال والتجاهل، وعن صدمتهم لطريقة ترقيع الحفر بملئها بالتراب مثل ما كان يقع في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وهو الوضع الذي يزيد من درجة الخطورة عند سقوط الأمطار إذ تصبح هذه الحفر فخاخا ومصائد، شارع المنصور الذهبي نموذجا.
المصالح البلدية المسؤولة عن إصلاح الطرقات لا تكلف نفسها عناء برمجة خرجات للمراقبة وإصلاح ما تهدم وتهاوى أو كان آيلا للسقوط والإسراع بترميمه وإصلاحه أو تجديده أو على الأقل وضع إشارات وحواجز واقية مؤقتة لحماية سيارات المواطنين من نتائج الانزلاقات والسقطات واتقاء من وقوع حوادث سير خطيرة قد تودي بحياة المواطنين الأبرياء في غفلة منهم .
رواد الطريق استغربوا تخلي المصالح الجماعية عن واجبها وترك المواطنين المجاورين لهذه الحفر مبادرة إيجاد الحلول غالبا ما تتمثل في وضع حواجز من البراميل أو صخور أو عجلات أو غرس أعمدة خشبية أو حديدية قد لا تثير الانتباه بقدر ما قد تتسبب في حوادث أخرى، وبدل السقوط في الحفرة قد يكون البديل صدمة موجعة للمواطن ومدمرة لسيارته أو دراجته.
ضاعت مصالح المواطن ومستقبل المدينة وتهاوت مشاريعها ومنجزاتها، وإذا كان ولا بدّ فعلى السلطات المحلية والولائية التدخل لأخذ زمام الأمور للحفاظ عل مكتسبات مدينة وجدة الألفية وصيانة ممتلكاتها وضمان السير العادي لدواليبها….