من يتحمل مسؤولية الخرجات الصبيانية للرئيس المزور ال ” تبون “…!
بدر سنوسي
يواصل “الرئيس تبون”، المنتهية ولايته بالجزائر، ضمن حملته للانتخابات الرئاسية الجارية حاليا في الجزائر، إثارة كثير من الجدل، بسبب خرجاته غير المسؤولة والتي لا تليق برئيس دولة، اذ لا زال يصر في كل مناسبة على نهج أسلوب “الكذب” المفضوح، حتى ان الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي شككوا في سلامة قدراته العقلية، وطالبوا – ساخرين – بفرض حجر اممي على عناصر العصابة بأكملها…
وخلال تجمع انتخابي بمدينة وهران، أمام حشد من الأشخاص الذين جيء بهم من كل القرى والدواوير، قال تبون بدون خجل ولا حياء، إن “اقتصاد الجزائر أصبح الاقتصاد الثالث في العالم”.، وقال الرئيس الجزائري أمام الحاضرين إن الاقتصاد الجزائري انتقل من مؤخرة الترتيب إلى الرتبة الثالثة عالميا، دون أن يقدم بيانات أو معطيات تدعم ما صرح به…
وبعد تصريحه بشأن الاقتصاد الجزائري، شن نشطاء جزائريين في مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما حادا على تصريحات تبون الذي أصبح هاجسه الوحيد تضخيم الارقام، فيما اعتبر البعض أن الرئيس “يستحمر” شعبه بتصريحات تتضمن معطيات غير دقيقة، ويكفي الأرقام الفلكية بشأن تحلية مياه البحر، التي خلقت الحدث عالما في خطابه التاريخي في مجلس الأمم المتحدة، وقطار تامنراست الذي كان قد وعد به منذ 2019، واستعادة الأموال والأملاك المنهوبة التي لا زالت تراوح نفسها….
ويبقى تصريح كذبون الذي استفز العقل والمنطق، والذي أصبح مادة إعلامية تتداولها كبريات الصحف والفضائيات الدولية بكل سخرية ذلك الخبر الذي ما جهر به بخصوص تحرك جيش بلده إلى غزة لبناء مستشفيات بفتح مصر لحدودها مع القطاع، وهي تخريجة كانت بمثابة اذلال لزعيم عصابة – جبان – سارع وزيره – الكسول – عطاف الى نشر بيان يتعهد بالالتزام بالسلامية في البحث عن حلول للنزاعات والخلافات الإقليمية في المنطقة التي تنتمي إليها الجزائر، بعد تحذير امريكي صارم، جاء من قبل إليزابيث مور أوبين، السفيرة الأمريكية في الجزائر…
الغريب في الامر ان الشعب الجزائري المغلوب على أمره، اعتاد التصفيق و التهليل، في جميع خطب الرئيس المهبول، بل وتربى – هذا الشعب – على ذلك منذ عهد الثورة الزراعية التي كان يتغنى بها الرئيس بوخروبة، ليتأكد بالملموس ان سياسة غسيل الدماغ الممنهج التي يطبقها النظام العسكري منذ الاستقلال، ومعه الإعلام الجزائري منذ مدة طويلة، أصبح راسخا في عقلية اغلبية شعب مغلوب على امره… اختلطت عليه الأفكار، وأصبح يعيش الأوهام مع الهلوسات ” التبونية”، لا يفرق بين بلاده القوة الضاربة، التي صارت – فجأة – تحتل المرتبة الثالثة عالميا من الناحية الاقتصادية، و في نفس الوقت أضحت طوابيرها الطويلة، للحصول على كيس حليب و خنشة سميد ماركة عالمية مسجلة بامتياز…لا يهم !!.
و يرى مراقبون ان بلاد القوة الضاربة المزعومة، ينتظرها مصير غامض – بغض النظر عن القلاقل الني نعرفها المناطق الحدودية في كل الجهات- ، خلال العهدة الثانية، لمرشح العسكر ال ” تبون”، علما أنه تاريخيا، كانت الصراعات والخلافات الدائمة على رأس الدولة الجزائرية تؤدي دائما إلى تقليص مدة الولاية الرئاسية، بحيث لم يكمل أي رئيس دولة جزائرية، من أحمد بن بلة إلى تبون، ولايته الرئاسية، إما بسبب انقلاب عسكري (بن بلة)، أو المرض (بومدين)، أو الاستقالة القسرية (الشاذلي بن جديد وليامين زروال)، أو الاغتيال (محمد بوضياف)، أو الانقلاب الطبي (بوتفليقة)، و في حالة كذبون ، ستكون الطامة الكبرى ، عندما ستعين عصابة العسكر، لفترة ثانية غصبا عنه ،” رئيس مهبول” في مراحله الأولى من مرض الخرف والزهايمر…