شباط يبعث في وجدة
من الواضح أن مسلسل مزاهل حزب الاستقلال بوجدة لن تنتهي ، و آخر حلقاتها الزيارة التي قامت بها القنصلة العامة الجديدة لفرنسا لجماعة وجدة، حيث لم يجد حرجا مفتش حزب الاستقلال من حضور هذا اللقاء اليوم الثلاثاء في الوقت الذي قاطع فيه دورة المجلس أمس.
إن مثل هذه اللقاءات هي مرآة للدول الأجنبية لترى المستوى الذي وصله الفاعل السياسي، لكن مع الأسف و المؤكد ان سعادة القنصلة العامة خرجت بانطباع سيء بعد التدخل الذي قدمه مفتش حزب الاستقلال و ذلك لانه تلي باللغة العربية مما اضطر مدير المصالح إلى القيام بدور المترجم ، و هنا نفتح قوسا و نتذكر الكلمة التي ألقاها المعني بالمقال بمدينة “ليل” خلال إحدى التظاهرات و التي تأكد الآن انها كتبت له و كان حريا ان تكتب له كلمة هذه المرة أيضا رفعا للحرج، و حتى وإن هرب المفتش إلى الأمام وتحجج بأن حزب الاستقلال حزب العروبة نهمس في اذنه في هذه الحالة ان يقنع اولا منسقه عمر احجيرة في تدريس أبناءه في المدرسة المغربية وليس البعثة الفرنسية.
لكن القنبلة التي عرفها هذا اللقاء هو أن مفتش حزب الاستقلال فتح قوس العلاقات المغربية الفرنسية و علاقته بملف الصحراء المغربية مما جعل السيدة القنصلة تعيده إلى خصوصية عملها و الذي هو بعيد كل البعد عن العمل السياسي الذي هو شأن السفير وليس القنصل.
ولنا جميعا أن نتسائل من أعطى الحق لمفتش حزب الاستقلال الحديث في شأن له علاقة بالسياسة الخارجية للمملكة والتي هي من اختصاص الامين العام لحزب الاستقلال، و هذا يوضح إلى أي درجة وصل التكوين السياسي للاطر الحزبية داخل حزب الاستقلال.