بشأن ارتفاع الهجمات الإلكترونية على موقع ” بلادي أون لاين”

بشأن ارتفاع الهجمات الإلكترونية على موقع ” بلادي أون لاين”

عبد الحق هقة

مرة أخرى يتعرض موقع ” بلادي أون لاين ”  للقرصنة حيث تعطل لقرابة 24 ساعة بسبب هجمات إلكترونية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مادام من يقف وراء هذه الأفعال الصبيانية لم يعي جيدا بأنه لا فائدة ترجى  من تعطيل موقع سيعود للعمل من جديد وبعزيمة تتهاوى معها كل المثبطات والعوائق .

نحن لا نتهم جهة معينة، وإنما تكرار استعمال هذه الأساليب يظهر درجة اليأس التي وصل إليها  البعض الذي  لم  يعد يقوى على  تحمل  خطاب أو تحليل أو ملاحظة دقيقة قد يكون لها صدى واسعا لدى المهتمين والمتتبعين لما يجري ويدور في العديد من القطاعات والمؤسسات .

لا ندعي الدفاع و إنما  فقط نقوم  بواجبنا بتسليط الضوء على بعض الأخطاء القاتلة ومكامن الخلل وكذا القصور الذي يعتري بعض القرارات والسياسات والممارسات التي تكون محط تتبع  الرأي العام الوطني والدولي .

لانقبل المساس بثوابت الأمة وبأركان الدولة المغربية ، ومؤمنون بأن الكلمة الحرة  مهما كانت مزعجة  فإنها تساهم لا محالة  في القيام بالعديد من  المراجعات التي يكون مصدرها اخطاء ارتكبت بسبب سوء في التقدير أوانعدام كفاءة أو قصور في الفهم .

نحرص دائما  على توجيه الخطاب إلى المؤسسات وليس إلى الأشخاص، وذلك  تفاديا  لشخصنة القضايا التي تستأثر باهتمام الٍرأي العام ، لأنه من غير المنطقي اختزال المؤسسات في الأشخاص ، فهؤلاء ذاهبون والمؤسسات باقية وهذه هي سنة الحياة .

ختاما لا يسعنا إلا أن نوجه هؤلاء إلى توظيف طاقاتهم وخبراتهم، واستثمار وقتهم من أجل البناء بما يعود عليهم بما هو مفيد وصالح لأنفسهم واسرهم ومجتماعتهم، وليس إهدارها في البحث عن  سبل قرصنة موقع وتعطيله عن العمل ، فديننا الحنيف  أبدى  اهتماما واضحاً بقيمة الوقت في عناية القرآن الكريم بهذه النعمة، وحثه للمسلم على استثمار وقته فيما يفيد، وتحذيره من إهدار هذه النعمة في اللهو والعبث، فالقرآن في معرض الامتنان وبيان عظيم فضل الله تعالى على الإنسان بقيمة الوقت وتقسيم الوقت إلى ليل ونهار يقول: “وسخّر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها” صدق الله العظيم .

وبه وجب الإعلام والسلام  .

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *