الرجوع لله أ الفقيه !

الرجوع لله أ الفقيه !
خصص رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة وعضو المجلس الأعلى للعلماء مصطفى بنحمزة موضوع خطبته ليوم الجمعة 17 دجنبر بمناسبة افتتاح مسجد رضا الله، للحديث عن تداعيات الوباء وضرورة التحلي باليقظة والتزام الشروط الصحية تفاديا لعودة تفشي الوباء . وهو ما لم يحترمه مصطفى بنحمزة الذي يقول الشيئ ويفعل نفيضة .
أولى الملاحظات أن مصطفى بنحمزة خرق مذكرة  وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تنص على عدم  تجاوز مدة 15 دقيقة للخطبة والصلاة إلا أن بنحمزة تجاوز هذا بكثير  (50 دقيقة بين الخطبة والصلاة) ، خرق تم بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد .
 بالإضافة إلى خرقه للاجراءات الوقائية والاحترازية التي نصت عليها مذكرة وزارة الأوقاف بحضور الوالي . فرض مصطفى بنحمزة على أعضاء المجلس العلمي المحلي وعضو من المجلس العلمي الأعلى، وهم من أئمة المساجد الكبيرة بوجدة الذين يلقون بها خطب صلاة الجمعة ، الحضور افتتاح مسجد رضا الله ، علما  بأن هؤلاء الأئمة الذين يتقاضون أجورهم من أموال دافعي الضرائب مقابل خطب الجمعة قد تخلفوا عن أداء واجبهم وعملهم ووظيفتهم وهو ما لا يجوز شرعا  حيث  من المفروض فيهم الحرص على تأدية الواجب. علما كذلك بأن عملية تعويضهم من طرف من سينوب عنهم في إلقاء خطبة الجمعة  ليست بالأمر الهين، على اعتبار أنهم خطباء مساجد كبيرة وأي خطأ في التقدير يمكن أن يتسبب في فوضى كبيرة . فرض حضور هؤلاء الأعضاء  لا يحدث حتى في الزيارات الملكية السامية وعند صلاة الجمعة حيث  لا تتم دعوة أعضاء المجالس العلمية ولا هذا الحضور الكثيف لاسيما وأننا في زمن الوباء.
أما في ما يخص  الوعاء العقاري الذي شيد عليه مسجد رضا الله  هو وعاء في ملكية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساحته ألف متر مربع، كان مصطفى بنحمزة قد وعد بعد التمكن منه ببناء إلى جانب المسجد مركز للغات خاص بأبناء القيمين الدينيين، غير أنه لم يفي بوعده الذي أطلقه إبان تنطيمه إفطارا رمضانيا بدار المسنين ( وعود للإستهلاك الإعلامي فقط ) وعمل على بناء مسجد فقط  في مكان لا يعرف تكتلا سكانيا ويوجد بالقرب منه العديد من المساجد.
أليس في المدينة رجل عاقل ورشيد يوقف بن حمزة عند حده ؟ ألم يكن من الأفضل استغلال عائدات هذا الوعاء العقاري التي تعد بالملايير  في اسثتمار يعود بالنفع   على القيمين الدينيين والخطباء والوعاظ و على المدينة ( بناء بيوت الله أمر محمود ومرغوب عند الضرورة والحاجة ).
تجاوزات رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة ليس لها حدود وخاصة في أمر الأوعية العقارية وتحويلها على هواه ورغباته دون حسيب ولا رقيب، فهل سيبقى الرجل فوق القانون وفوق كل السلط والمؤسسات؟؟
أما في ما يخص موضوع الخطبة فإنها كانت عبارة عن ” نشرة كورونا” التي تفرد لها يوميا السلطات الصحية أخصائيين للحديث عنها، أما بنحمزة و من موقعه كفقيه ورئيس للمجلس العلمي فكان عليه بالإضافة بالتذكير باحترام الاجراءات الاحترازية من باب التذكير فقط ، أن يحث على ضرورة  الرحوع إلى الله والاستغفار والتوبة وهي مفاتيح تخطي الأزمات والصعاب والآفات ولنا في كتاب الله العزيز من الآيات التي تؤكد على فضائل التوبة والاستغفار ، ولاندري سبب إغفال مصطفى بنحمزة كل هذا ؟ فهل هو الإنغماس في ملذات الدنيا وكثرة الأعمال والإنشغال بمشاكل المجزئين وأصحاب المصحات الخاصة  و و و و و هي من فعلت فعلتها ؟؟؟؟
وربما هذا ما يفسر التوتر الذي يعيشه مصطفى بنحمزة هذه الايام  حيث حكت مصادر ل ” بلاذي أون لاين” أنه خلال الأسبوع الماضي حيث كان بنحمزة رفقة سائقه الخاص على  متن سيارته ولم يحترم السائق علامة قف مما تسبب في دهس مراهقين كانا على متن دراجة نارية، فوقعت مشاداة كلامية  بينهما حيث ترجل بنحمزة ودخل في جدال وتبادل العنف اللفظي مع المراهقين ولولا تدخل بعض المواطنين لوقع ما لا يحمد عقباه.
ارتكب السائق خطأ عدم احترامه إشارة قف ومعه ارتكب بن حمزة خطيئة الترجل من السيارة ومحاولة ترهيب المراهقين لتتمرغ هبة ” العلامة الفقيه” في التراب.
نسأل الله الهداية للجميع في زمن أعمت أطماع ” التعمير والتجزءات” كل الأبصار.

لا تعليقات بعد على “الرجوع لله أ الفقيه !

  1. والله ليس لكم ما تقولون في هذا الرجل غير أن الحسد والعمى والحقد أعماك عن تعداد الإنجازات والمٱثر الجمة التي تمت على يد هذا الرجل.
    زرت وجدة في إطار إعداد ريبورتاج عن التأطير الديني في هذه المدينة، فما وطئت قدمي مكانا الا وجدت أثرا له. ( المساجد والمعاهد العلمية، للبنين والبنات، دار المسنين، مركز للمكفوفين مجهز بأجهزة معلوماتية في خدمة هذه الفئة ومساعدتها على الدرس والتحصيل، المركز السكني المجاور لمركز محاربة السرطان بجهة الشرق وهو ما مكن مرافقي مرضى السرطان من الإقامة في ظروف جيدة طيلة مكث مريضهم……ومٱثر أخرى تعدد ولا تعد لكن وكما قال الشاعر:
    وعين الرضا عن كل عيب كليلة** وعين السخط تبد الساويا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *