المغرب.. جماعات ترابية على صفيح ساخن على مقربة من الإستحقاقات الإنتخابية
تعيش العديد من الجماعات الترابية بالمملكة المغربية على صفيح ساخن بفعل ما تعتبره على العديد من المصادر اختلالات تعتري تدبير شؤونها المالية والإدارية والتي كانت إما موضوع تقارير أنجزتها أجهزة الرقابة أو شكايات موجهة إلى محاكم جرائم الأموال .
جماعة سيدي موسى لمهاية بإقليم وجدة شرق الممكلة المغربية تعد نموذحا صارخا لمنحى الصفيح الساخن الذي تعيش على وقعه العديد من الجماعات ، حيث عرفت العديد من المواجهات بين الرئيس المحسوب على حزب الاصالة والمعاصرة وأغلبيته حالتي إصطفت ضده خلال الدورات التي عقدتها الجماعة مؤخرا، بل وصل الأمر إلى حد توجيه شكاية إلى محكمة جرائم الأموال بفاس في موضوع الإخالات التدبيرية التي عرفتها الجماعة خلال هذه الولاية .
آخر فصول هذه المواجهات هو تقديم 8 أعضاء ( 5 من حزب الأصالة والمعاصرة + 3 من حزب الإستقال )استقالتهم صباح اليوم الإثنين 12 أبريل الجاري بسبب ما اعتبروه حسب أحد المصادر “اختلالات صريحة وتجاوزات خطيرة في مجال التسيير من قبل الرئيس”.
ووقع الأعضاء الثمانية ، من أصل 14 في المجموع، استقالاتهم الفردية وبعثوا بها اليوم الإثنين إلى رئيس الجماعة ، إضافة إلى والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد .
وأكد الأعضاء المُستقيلون حسب ذات المصدر أنهم اتخذوا الخطوة “عن قناعة تامة ووفاء بالثقة التي حظوا بها من طرف المواطنين، وحرصاً على مصلحة الجماعة”.
وحسب المادة 74 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، فإنه في حالة استقالة نصف أعضاء المجلس المزاولين لمهامهم ، فإن السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية ملزمة بتعيين لجنة خاصة لتدبير شؤون الجماعة داخل أجل أقصاه 15 يوما الموالية لتاريخ حصول الاستقالة وذلك في أفق اجراء انتخابات جديدة .