قيادية ب”بوليساريو” تهاجم السعودية وتحرض السعوديات على العصيان والانتفاضة ضد حُكاّمهن
عبدالقادر كتــرة
في خطاب عنيف وعدائي على المملكة العربية السعودية الشقيقة، أقدمت القيادية في جبهة “بوليساريو” الانفصالية المدعوة “مريم السالك حمادة” “والية ولاية أوسرد” بجمهورية تندوف بالجزائر، على مهاجمة حكام المملكة العربية السعودية وتحريض السعوديات على العصيان ودعوتهم إلى القيام بالثورة و”النفير والجهاد…”، رغم أن السعودية هي الوحيدة بين الدول العربية التي كانت ولا تزال تمد محتجزي جمهورية تندوف بالمساعدات بعد تخلي القذافي ومصر الناصرية وسوريا الأسد… ، بتعبير الموقع الإلكتروني الدعائي الموالي لقطاع الطرق.
واعتبر الموقع الإعلامي البوليساري خطاب المرأة الذي تلته زغاريد النساء (والجيش الذي يتحرك بزغاريد النساء عمره قصير جدا…، على حدّ تعبيره) يتضمن ثلاثة محاور، “الأول يتعلق بالهجوم على المملكة العربية السعودية، والثاني فيه تحريض النساء على الجهاد وتوجيهها لفتوى دينية باستخدام حديث شريف لإقناعهن، والثالث قراءتها لأبيات شعرية لرفع صبيب الحماس في قلوبهن، وسبق في مقالتنا أن قلنا بأن الجيش الذي تحركه زغاريد النسوة هو جيش فلكلوري، ويصعب عليه الصمود أمام جيش تحركه الخطط الاستراتيجية”.
وأضاف الموقع البوليساري “تحليل “خطاب مريم” (اقتباسا من “حمام مريم” بالنسبة للطبخ) وتهجمها على دولة من حجم السعودية ووصفها بالعدو اللدود، عللته والية أوسرد أنه بسبب الدعم المطلق من الرياض للرباط وتمويلها لجيشه ومده بالسلاح، وأن راية دولة العربية السعودية رفرفت ضمن رايات “المسيرة الخضراء” (وهذا الوصف، اعتراف بالمسيرة الخضراء ومباركتها)، وكأن هذا المستجد يعود هو حديث العهد، وكأن راية السعودية هي الوحيدة التي كانت في المسيرة”.
ولمّح إلى أن هناك تدخل خليجي (دولة قطر) في هذا الموقف الجديد وتوجيهه انطلاقا “من تصريحات “منصف المرزوقي” التي عرت جزءا من جبل الثلج، والدعم الذي لقيّه من إسلاميي الجزائر، وفي مقدمتهم رئيس حركة مجتمع السلم “عبد الرزاق مقري”، الذي ناب عن قصر المرادية في التعليق على المستجدات السياسية بشمال إفريقيا، وهو دور جديد لهذا الإسلامي، مما جعل الخبراء الدوليين يلتقطون تصريحات “مقري” كإشارات على تمدد الاتفاق التركي – القطري إلى شمال إفريقيا، وتطوره داخل الشأن الجزائري، على أساس وجود اتفاق فرعي له بين الجيش وقصر المرادية وإسلاميي الجزائر، لنقل تجربة الربيع العربي الذي أوصل الإسلاميين في الدول العربية إلى السلطة”.
واستنتج الموقع الدعائي الموالي ل”بوليساريو”: “وبالتالي أصبح من المؤكد بعد حل البرلمان الجزائري، أن الخطوة القادمة قد تكون استقالة الرئيس “تبون” لدواعي صحية، وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها ستجعل من “مقري”، رئيسا للبلاد، وهو ما بدأ الترويج له إعلاميا على قناة الجزيرة القطرية، وبالتالي فإن تصريح “منت السالك حمادة” يدخل ضمن الصفقة، بمعنى أن دولة قطر لها علاقة بالأمر وأن الانخراط في المشروع “الأردوغاني” وضعت له الحليف شرط دعم القضية الصحراوية، والدليل على هذا الكلام بداية ميول الخط التحريري لقناة الجزيرة لجهة القضية الصحراوية وإن كان ميلا طفيفا”.