رئيس جماعة ولاد ستوت يهاجم عمر حجيرة: “أصبحت خطراً على الحزب بجهة الشرق”

رئيس جماعة ولاد ستوت يهاجم عمر حجيرة: “أصبحت خطراً على الحزب بجهة الشرق”

يشهد البيت الاستقلالي بجهة الشرق، على وقع غليان داخلي يهدد تماسكه، بعدما شن رئيس جماعة اولاد ستوت ضواحي زايو، المحسوب على “الميزان”، هجوما لاذعا على منسق الحزب بالجهة ونائب رئيس مجلس جهة الشرق عمر حجيرة، متهماً إياه بـ”تهميش إقليمي الناظور والدريوش”و”الإضرار بصورة الحزب ومصالح منتخبيه”.

وجاء هذا الهجوم في تدوينة نارية نشرها رئيس جماعة اولاد ستوت على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر فيها أن عمر حجيرة “تحول إلى خطر على الحزب بالمنطقتين”، مضيفاً أن “منسق الحزب لم يكتفِ بإقصاء الإقليمين من مشاريع مجلس الجهة، بل تجاهل مطالب منتخبيهما، رغم تزويده بعشرات الملفات التنموية التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ”.

وقال المسؤول الجماعي في تدوينته المثيرة ان منسق حزب الاستقلال بجهة الشرق لم يكتف بتهميش إقليمي الناظور والدريوش من مشاريع الجهة، “بل جاء في نهاية الولاية يغرد أسطوانة مشروخة من طربه الغرناطي، مطالبا الجماعات الترابية بمده بالملفات… ألا تستحي من نفسك ونحن كمنتخبين مددناك سابقا بعشرات الملفات ولم تلب طلبا واحدا منذ انتخابك كرئيس للفريق او كنائب اول للرئيس “.

ولم يتوقف صاحب التدوينة عند هذا الحد، بل وجه اتهامات إضافية لعمر حجيرة بالفشل في تدبير ملفات التزكيات خلال انتخابات مجالس الأقاليم، معتبرا أنه “”تسبب في حرق لائحة الحزب بمجلس إقليم بركان وكاد أن يكرر الخطأ ذاته بالناظور لولا تدخل مفتشية الحزب ونائبه البرلماني”.

وتأتي هذه التدوينة عقب اجتماع عقده عمر حجيرة بمقر مجلس جهة الشرق مع عدد من رؤساء الجماعات المنتمين لحزب الاستقلال، وهو اللقاء الذي أثار بدوره تساؤلات وانتقادات داخل الحزب وخارجه. فقد اعتبر عدد من المراقبين أن تنظيم اجتماع حزبي داخل مؤسسة رسمية كـ”مجلس الجهة” يثير إشكاليات سياسية وأخلاقية، خصوصاً وأن المجلس يضم منتخبين من مختلف الأحزاب، ولا يفترض أن يتحول مقره إلى فضاء للقاءات ذات طابع حزبي ضيق.

ودفعت هذه الخطوة التي أقدم عليها نائب رئيس الجهة عددا من المتتبعين إلى طرح أسئلة مشروعة: ما الرسالة التي أراد عمر حجيرة توجيهها بعقد لقاء حزبي داخل مقر الجهة؟ وهل سيسمح لباقي نواب الرئيس أو ممثلي الأحزاب الأخرى بعقد لقاءات مماثلة في الفضاء نفسه؟ أم أن المقر سيتحول إلى منصة لتوجيه رسائل سياسية عوض الانكباب على قضايا التنمية ومشاكل الجهة؟

الخرجة القوية لرئيس جماعة ولاد ستوت تكشف عن عمق الخلافات داخل حزب الاستقلال بجهة الشرق، ويرى محللون أن ما يحدث يعكس حالة احتقان صامت داخل التنظيم، قد تزداد حدّتها مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في ظل صراع خفي بين أجنحة محلية تسعى لإعادة ترتيب مواقع النفوذ داخل الحزب ومؤسساته المنتخبة.

ويبقى السؤال المطروح: هل يتجه الحزب إلى معالجة هذه الخلافات بالحوار الداخلي وتوحيد الصف، أم أن “رصاص التدوينات” سيكون مقدمة لانقسامات أعمق في الأفق؟

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *