الفقيه والاسعافي

الفقيه والاسعافي

واخيرا جاء الخير مع الجرار الذي بدأ بالحرث باكرا في بستان الفقيه الذي وبدون شك سيستعين بدعوات المريدين املا في نزول امطار الخير حتى تكتمل فرحة اتمام الصفقة (فاللهم صيبا نافعا ).

ولكن وللاسف وبما انه لكل نعمة حسود ، فإن السنة السوء بدات في النهش في خصال الفقيه الذي وضع يده في يد من كان يصفهم بالأمس ب ” الباندية “، مستكثربن عليه بذلك إعادة النظر في حساباته عملا بالمثل العامي القائل ” الراس اللي ما يدور كدية “.

هي صفقة تتوفر على جميع شروط النجاح بدءا من المسجد ومرورا بالمقبرة ووصولا الى منزل ” العزاء ” في حضرة الفقهاء (السلكة) ، فقط ما ينقص هي خدمة الاسعاف التي ستتكلف بنقل ” الجثة ” من المنزل الى المسجد ومنه إلى مثواها الاخير .

وما دام الاسعافي الذي تحول بقدرة قادر الى شريك حصري لأنشطة الفقيه ، له تجربة كبيرة في هذا المجال بل يستطيع بحكم بعده الجهوي ان يؤسس لاسطول من سيارات الاسعاف سيوفر خدماته ” زنقة زنقة، دار دار واقليم بإقليم ).

هي اذن صفقة ناجحة في اطار رابح رابح ولو انها ستكون مغلفة بنوايا سياسية ستشكف عنها الايام القادمة ، الا انها على الاقل ستساهم في خلق فرص الشغل ( الشوافرية ) ، كما أنه يمكن تطوير المشروع الى توقيع شراكات تكوينية ولما لا تأسيس تعاونيات ودعمها املا في تنظيم القطاع وهو ما يتقنه جيدا الاسعافي .

وكما أن كل فكرة او مبادرة من شأنها إثارة القيل والقال، فان ما سيقال على الفقيه بانه بعدما كان بالامس يلامس مستويات راقية واريستقراطية سيقفز قفزة الى الوراء بملامسة مشاكل مهنة ” الشوافرية ” التي لا تعد ولا تحصى .

ولله في خلقه شؤون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *