موثق في قفص الاتهام
باشر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف إجراءات التحقيق في شكاية تحمل تهم ثقيلة في حق موثق مشهور بالمدينة .
الى هنا يبقى الخبر عاديا والمتهم بريء الى ان تثبت إدانته، لكن ما هو غير عادي هي مكانة بعض اطراف الشكاية والمحسوبين الى حدود أمس على إمبراطورية ” الماركوتينغ الاحساني”، ونسطر جيدا على عبارة ” ماركوتينغ ” لأن الاحسان أو التجارة مع الله تكون في الخفاء وبدون رياء بعيدا عن الاشهار والمن .
مثل هذه الخلافات كانت تحل في السابق في إطار مجلس” الوصي ” على اموال المحسنين وفي مقر كان قد وصفه احد المناضلين الاشاوس رحمة الله عليه ب ” البنتاغون ” ، لكنها اليوم وصلت الى ردهات المحاكم وهو ما يفسر بأنه انفلات غير مسبوق ومؤشر على قرب انهيار إمبراطورية المال والاعمال والاقامات والمشاريع الرياضية والتجزءات والحمامات واراضي الشياع التي تقتنى حسب منطق ” الله يجعل الغفلة بين البايع والشاري “، وليس كما قال سبحانه وتعالى ” ولا تبخسوا الناس اشياءهم ” .
انفلات وعدم اكتراث لتوجيهات ” الوصي ” هو نتيجة حتمية الخلط بين ” البيزنيس ” و الدين ، فالاول يخضع لقواعد السوق والثاني يخضع لمنهجية ربانية دقيقة .
نسأل الله ان ينزع حب الدنيا من قلوبنا وان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم .

