بوعرورو يفرض هيمنته على تنظيمات “البام” بجهة الشرق

يواجه محمد بوعرورو، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، موجة من الانتقادات الداخلية على خلفية ما وصفته مصادر حزبية بمحاولات “فرض الهيمنة” على الأمناء الإقليميين للحزب بجهة الشرق، وذلك في سياق التحضير للاستحقاقات التشريعية المقبلة.
وتفيد المعطيات المتداولة داخل الحزب بأن بوعرورو يسعى إلى توجيه منح التزكيات للترشح للغرفة الأولى نحو مقربين منه، في خطوة اعتبرت تجاوزا محتملا للقرارات التي يفترض أن تصدر عن القواعد التنظيمية والهياكل الحزبية المعنية.
ويستند بوعرورو، وفق مصادر من داخل حزب “الجرار”، إلى صفته كعضو في المكتب السياسي، وعلاقته المباشرة بالقيادة الوطنية، فضلا عن قربه من الأمين الجهوي، ما يمنحه هامشا واسعا للتأثير في القرارات التنظيمية.
وتتهمه ذات المصادر باستخدام الأمانة الجهوية كأداة لإقصاء خصومه داخل التنظيم، خاصة في ما يتعلق بالأمانة الإقليمية بوجدة، التي تشهد توترا داخليا متصاعدا بسبب هذه الممارسات.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر موثوقة أن الاجتماع الذي صدر فيه قرار حل الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة تم داخل منزل بوعرورو، الذي مارس ضغوطا على أعضاء الأمانة الجهوية من أجل اتخاذ القرار.
كما أفادت المصادر ذاتها أن بوعرورو، الذي يفترض فيه العمل على تقوية الجبهة الداخلية للحزب، عمد إلى تأليب عدد من رؤساء الجماعات الترابية بالعالم القروي المنتسبين للحزب ضد الأمينة الإقليمية، وحثهم على توقيع عريضة موجهة إلى القيادة الحزبية.
وبحسب ما نقل عن مقربين منه، فإن عضو المكتب السياسي هدد بحل جميع الأمانات الإقليمية للحزب على مستوى جهة الشرق، في حال صدور مواقف مخالفة لتوجهاته الشخصية.
وتبقى الأيام وحدها الكفيلة بالكشف عما إذا كان محمد بوعرورو يسعى إلى خدمة حزبه الذي مكنه من ترؤس مجلس جهة الشرق، أم أنه يهدف إلى تحقيق مصالحه الشخصية، مستغلا الفراغ الذي خلفه عبد النبي بعيوي، المعتقل على خلفية ملف “إسكوبار الصحراء”.