ريتايو وزير الداخلية الفرنسي: “السيد عبدالمجيد تبون لا يفكر إلا في استقالتي، لكنني لن أمنحه هذه الهدية

في تصريحات لاذعة، اليوم الأربعاء 19 مارس، عبر إذاعة “سود راديو Sud radio”، هاجم وزير الداخلية الفرنسي “برونو ريتايو” الحكومة الجزائرية، مؤكدًا أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “لا يفكر سوى في استقالته”.
وأعلن “ريتايو” عن استمرار فرنسا في تطبيق إستراتيجية “الرد المتدرج” تجاه الجزائر، رافضًا أي تنازلات تمس أمن الفرنسيين.
وأشاد “ريتايو”، حسب جريدة “لوفيغارو” الفرنسية التي نقلت الخبر، بضرورة منع تكرار حادثة 22 فبراير 2025، حيث قتل جزائري خاضع لـ”أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF)” مواطنًا برتغاليًا.
وكشف أن السلطات الفرنسية طالبت الجزائر 14 مرة باستعادة المشتبه به، دون استجابة.
وكجزء من الرد المتدرج، علقت فرنسا الاثنين “اتفاقيات 2007” الخاصة بإعفاءات التأشيرة، ردًا على رفض الجزائر استعادة رعاياها المطلوبين للترحيل.
ويتمثل “الرد المتدرج” في “تطبيق المادة 22 من مدونة حدود شنغن”: والتي تمنع دول الاتحاد من منح تأشيرات دون تنسيق مسبق مع فرنسا، وتجميد التحويلات المالية والمساعدات”.
وأشار وزير الداخلية الفرنية “ريتايو” إلى أن مقترحات اليمين المتطرف (مثل تجميد الأموال الخاصة وإنهاء الدعم العام للجزائر) “مطروحة للنقاش”.
واتهم الوزير الجزائريين بشن “حملة إعلامية شرسة” ضده: “كل يوم، أتصدر عناوين الصحف الجزائرية بمقالات عدائية. السيد تبون لا يريد سوى استقالتي، لكنني لن أمنحه هذه الهدية”.
وأكد “ريتايو” أن هاجسه الوحيد هو “حماية الفرنسيين”، مُعلنًا أن الرئيس الفرنسي يدعم هذا التوجه. وأضاف: “إذا التزمت الحكومة بخطها الأمني، فلن أستقيل. نحن لسنا مُحاربين، لكننا لن نتسامح مع العدوان”.