المغرب ضيف شرف المعرض الزراعي بباريس: للمرة الأولى، يتم تكريم دولة أجنبية في هذا الحدث 

عبدالقادر كتــرة

أعلن منظمو معرض باريس للفلاحة، الذي سيقام في الفترة من 22 فبراير إلى 2 مارس من السنة الحالية، لأول مرة عن مشاركة دولة أجنبية هي المغرب، حيث يرغبون في التأكيد على البعد الدولي للحدث، حسب خبر نشرته وكالة “فرنس برس”.

وتحدث “جيروم ديسبي”، رئيس الحدث، في مؤتمر صحفي عن “دولة صديقة”، أقامت فرنسا معها شراكات عديدة في القضايا الزراعية”.

من جهتها صرحت وزيرة الفلاحة “آني جينيفارد” أن “الزراعة الفرنسية على وجه الخصوص، التي تواجه تدريجيا مناخا نجح أصدقاؤنا المغاربة في التغلب عليه منذ قرون، سوف تكون قادرة على الاستفادة بشكل مفيد من خبرتهم، لا سيما في مجال الإدارة الكمية للمياه”.

وردا على سؤال حول هذا الاختيار في ظل توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر، ذكّرت الوزيرة بأن الأمر يتعلق بقرار منظمي الصالون، مؤكدة أنه “اختيار جيد”، والذي يدخل في خانة “استمرارية زيارة” الرئيس “إيمانويل ماكرون” أواخر أكتوبر 2024 في المغرب.

“نحن في إطار المعرض الزراعي الدولي”، تضيف الوزيرة “آمل أن نبقى في المجال الزراعي قدر الإمكان”.

بالإضافة إلى القضايا الجيوسياسية، أثيرت أيضًا مسألة التوترات بين منتجي الطماطم الكرزية الفرنسيين والمغاربة، حيث صنف المزارعون الفرنسيون الطماطم المغربية

في عام 2024، مثل السكر الأوكراني، كرمز للمنافسة غير العادلة.

كما نددت جمعية المنظمات الوطنية لمنتجي الطماطم والخيار في فرنسا بـ”الانحرافات” البيئية والاجتماعية، معتبرة أن ري هذا المحصول في المغرب أدى إلى تفاقم “الاستغلال المفرط لمعظم موارد المياه الجوفية”، في حين تمر البلاد بعامها السادس على التوالي من الجفاف.

الوزيرة ذكرت أنه بمناسبة زيارة إيمانويل ماكرون إلى الرباط، “اتفقنا على مبدأ إعادة إطلاق لجنة الطماطم الفرنسية المغربية (…)، ويجب على المنتجين الفرنسيين والمنتجين المغاربة أن يجدوا مكانهم الصحيح”.

وعلى وجه التحديد، سيتم توسيع الجناح المغربي داخل الجناح الدولي، وسيقدم منتجات “من كافة التراب المغربي”، مثل زيت الأركان، وزيت الزيتون، والزعفران، والتمور، حسب ما ذكره المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي العريفي. في المقابل، ستكون فرنسا محط الأنظار في المعرض الزراعي الدولي المقبل بالمغرب في أبريل/نيسان المقبل.