نقل الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال إلى المستشفى بالجزائر بعد تدخل السفارة الفرنسية وتنديد دولي بالنظام الجزائري

نقل الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال إلى المستشفى بالجزائر بعد تدخل السفارة الفرنسية وتنديد دولي بالنظام الجزائري
عبدالقادر كتــرة

تم نقل الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال إلى مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة بعد تدخل السفارة الفرنسية التي أصرت بشدة على السلطات الجزائرية إخضاع الكاتب المتهم للتحقيق من قبل نيابة مكافحة الإرهاب بمحكمة الدار البيضاء. وتمكن من الاستفادة من الرعاية الطبية المناسبة بسبب مشاكل صحية مرتبطة بتقدمه في السن، حيث يبلغ من العمر 75 عاما.
بوعلام صنصال تعرض لاختبار قاس ومعاناة نفسية شديدة على مدى فترة احتجازه الطويلة، لأكثر من أسبوع، في مقر المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، المخابرات الجزائرية.
تم اعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال، في منتصف نبر الماضي،  في مطار الجزائر العاصمة. وجاء هذا الاعتقال بعد التوترات المتصاعدة بين الجزائر وفرنسا، ما يثير تساؤلات حول أبعاده السياسية والثقافية خاصة وأنه اعتاد على زيارة أهله في الجزائر، دون مشاكل، لكن يبدو أن اعتقاله بسبب آرائه .
وكنذ اعتقاله، سادت حالة من الغموض في الجزائر حول مصير بوعلام صنصال، قبل قيام السلطات الجزائرية، في يوم الجمعة 22 نونبر  2024،  عبر وكالة الأنباء الرسمية أن الكاتب الجزائري-الفرنسي تم اعتقاله في يوم السبت السابق بمطار الجزائر العاصمة. ومع ذلك، لم تكشف السلطات عن أسباب الاعتقال أو مكان احتجازه.
وكالة الأنباء الجزائرية نشرت بيانا قويا حيث  جاء في صيغة هجوم شديد اللهجة على الكاتب وأطراف في المجتمع الفرنسي، خاصة أولئك الذين يدعمون الدعوات لإطلاق سراحه. ووصفت الوكالة بوعلام صنصال بأنه “مثقف زائف تمجده الأوساط اليمينية المتطرفة في فرنسا”، واعتبرت أنه مدعوم من “الدوائر المناهضة للجزائر” داخل البلاد.
وأشارت الوكالة إلى ما وصفته بـ”فرنسا الماكرونية-الصهيونية”، وهي فرنسا التي تتأثر برئاسة إيمانويل ماكرون والصهيونية، والتي أثارت غضبًا بسبب اعتقال بوعلام صنصال.
بعد أسبوع من الجدل، تأكد رسميا خبر إيداع الكاتب الفرنسي ـ الجزائري بوعلام صنصال الحبس المؤقت في الجزائر ومتابعته بجناية المساس بأمن الدولة، وفق مادة قانونية تضع مثل الأفعال في خانة الإرهاب.
ويسود إجماع في الجزائر على إدانة تصريحات صنصال المشككة في الحدود الجزائرية، مع اختلاف فيما إذا كان الواجب سجنه أو التعامل معه بطريقة أخرى.
محامي الكاتب بوعلام ينصال “فرانسوا زيميراي” صرح  أن موكله مثل الثلاثاء الماضي، أمام قسم مكافحة الإرهاب بالنيابة العامة في الجزائر العاصمة وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي. وأكد أن صنصال سيتابع بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على “الأفعال التي تهدد أمن الدولة” وتعتبرها “أعمالا إرهابية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *