الجزائر: النظام البغيض يتمادى في نشر الأكاذيب والافتراءات ضد المغرب
سليم الهواري
في سابقة من نوعها هللت وكالة الانباء الجزائرية – لسان حال النظام المتعفن – بالترويج لقصاصة إخبارية عن رسو سفينة محملة بأسلحة متجهة لإسرائيل في ميناء طنجة ودعمت الخبر الكاذب بخريطة توضح مسار السفينة، وجاء الخبر مرفوق بخريطة اتجاه السفينة، تحت عنوان ” “رسو سفينة محملة بالأسلحة…تنديد واسع بمشاركة المخزن في حرب الابادة في غزة” باعتبار – حسب وكالة الذل والعار-، ان السفينة متوجهة لإسرائيل…
وبما ان الغرض من نشر الخبر، كان بهدف الدعاية المغرضة لنظام بئيس تجاوزه الزمن، فقد تم دعم خبر السفينة بصورة عبارة عن خريطة، تبين المسار الذي ستتجه اليه السفينة مكتوب في اسفلها نقطة الوصول الى ميناء ام صلالة بسلطنة عمان.
وفي ضرب صارخ لكل اخلاقيات المهنة، سارع الاعلام البئيس للنظام الديكتاتوري – كعادته – وعلى رأسه وكالة الانباء الجزائرية الرسمية، التي فطنت لمهزلة عدم تطابق الخبر بالصورة التي هي جزء من العمل الصحفي، بحذف الجزء الأسفل من الخريطة، صبيحة يوم الاحد 10 نونبر – والمتضمنة لكلمة OM SLL، والتي تعني ميناء ام صلالة بسلطنة عمان، بعد 24 ساعة من نشر الخبر، بالخريطة كاملة التي تتضمن نقطة وصول السفينة…
يذكر ان الخبر اليقين جاء من ” المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح ” في تغريدة له ، اكد فيها بان الأخبار التي انتشرت على نطاق واسع، دون البحث عن مصدر الخبر والإشاعة التي أشاعتها مواقع … للأسف دون التثبت من صدقية ما جاء من المصدر، كون ان سفينة (MAERSK DENVER US) التابعة لشركة “ميرسك لاين” غادرت ميناء نيويورك بتاريخ 31 أكتوبر ضمن خط إبحار محدد نحو ميناء “ام صلالة” بسلطنة عمان، مع توقف تقني للإفراغ وإعادة الشحن بميناء طنجة المتوسط، حيث تملك الشركة الدنماركية العملاقة محطتين للشحن والتخزين بعد أن حولت جزء من عملياتها من مينائي “الجزيرة الخضراء” وبرشلونة نحو ميناء “طنجة المتوسط” شمال المغرب.
بدورها نفت الشركة “ميرسك لاين” بشكل قاطع في بلاغ رسمي أن تكون حاوياتها بمعدات عسكرية يتعلق بسفينة مدنية قامت بإفراغ حمولة من الحاويات التي تحتوي على مواد غذائية بالأساس، بالميناء المغربي، قبل مواصلة طريقها نحو ميناء “صلالة” بسلطنة عمان، وليس إلى إسرائيل.
وحسب محللين فالخبر المفبرك، لوكالة الانباء الجزائرية الرسمية يا حسراه، كان بتوجيه من صحيفة EL PAIS، الاسبانية، التي ما فتئت تمرر مقالات تنسجم ودورها القذر، مع نظام حطم الأرقام القياسية والنذالة والقذارة…. مقابل تلقي أموال الشعب لتلميع صورة نظام عسكري فاسد.