وجدة : نداء عاجل للبحث عن البرلمانيون المختفون

مريم العايدي
نتطرق في هذه الزاوية من خلال سلسلة من المقالات إلى الحديث عن النواب البرلمانيين عن دائرة وجدة أنكاد المختفين، عن النقاش الدائر حاليا بشأن الأزمة التي يعيشها الإقليم وعلى جميع المستويات ، هؤلاء الذين تبحث عنهم وتتمنى أن تحظى بالنظر إلى وجوههم (العزيزة) فلا تجد لهم أثرا، وتكون كمن يبحث عن إبرة وسط “نادر من التبن”، نواب دخلوا في عداد المفقودين مصداقا لقوله تعالى ” هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا “…
والبداية ستكون مع النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة بديعة الفيلالي التي احتلت المرتبة الأولى خلال الإنتخابات التشريعية الأخيرة ب 21979 صوت ، البرلمانية المختفية التي لم تحظى بنشر إعلان في الجرائد أو التلفزة عنها بعنوان: “خرجت ولم تعد”.
وبطبيعة الحال يتذمر السكان، لأنهم يشاهدوا النائبة البرلمانية بديعة الفيلالي عندما تكون الكاميرا شاعلة، وخلال افتتاح دورات البرلمان، وبعد ذلك لا يجدونها لتستمع إلى قضاياهم ومشاكلهم ويبدو أنهم وجدوا عزاءهم في قول الشاعر العربي.. “ما أكثر النواب إن تعدهم وهم عند النائبات قليل”، أو بالأحرى مختفين ، وللشرح فقط فالنائبات هي المصائب، والمشاكل وليست السيدات البرلمانيات المحترمات.
فهل سيارة النائبة الرلمانية المحترمة المجهزة بالمورتيسورات “الحية” تحول بينها وبين الشعور بــ”السوكوس” الذي ينتشر بأماكن كثيرة بالدئرة التي تمثلها، وكأن بعض تلك المناطق تعرض لقصف جوي مدمر. هذا إن كانت سياراتها الفارهة (اللهم لا حسد) وصلت في أحد الأيام إلى تلك المناطق البعيدة عنها.
يبدو أن النائبة الرلمانية بديعة الفيلالي باسم حزب الأصالة والمعاصرة المشارك في الحكومة الحالية غير مكترثة لمشاكل الدائرة التي تمثلها، وإلا لكانت استغلت فرصة مشاركة حزبها في الحكومة لإيصال معاناة الساكنة( البطالة، الفقر، الأزمة الإقتصادية …) للقطاعات المعنية ، لكن يظهر أنها استحلت الجلوس على الكرسي بدون عمل فقط من أجل لقب برلمانية وتعليق الشارة على “الباربريز” كمن يحج لأخذ لقب (الحاج) لكن (ممثلي الأمة) يدخلون علينا الغمة عندما يطيلون السعي بين أروقة قبة البرلمان، وما أن يوشكوا على أداء طواف الوداع حتى يفقد المواطن قواه العقلية والقلبية ويموت بالغدايد.
يتبع …