عبد الفتاح السيسي

عبد الفتاح السيسي
عقد المصريون آمالا كبيرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة بناء وطن يتسع للجميع، بعدما تيقن أهل الأهرامات أن القطار الإخواني سيتعرض لحوادث عديدة وسيجعلهم منعزلين عن العالم ككل.
تجربة السيسي لم تخلو من اتهامات كثيرة على رأسها إعادة القوة للحزب الوحيد وتهميش الفرقاء السياسيين الآخرين وما رافق ذلك من انتهاكات جمة لحقوق الإنسان والحريات ولم يعد هناك مجال للحديث عن أي اختلاف وبات السيسي هو المسيطر على وسائل الإعلام وعلى كل المجالات.
وعوض أن يوجه اهتماماته لبناء اقتصاد وطني مهيكل يستجيب للجاجيات والأولويات سارع إلى إطلاق صفقة ضخمة لإنجاز القطار السريع ” العين السخنة – العلمين ” (محور الأغنياء) .
وقد عهد إلى فرنسا بمباشرة هذا المشروع الذي سيكلف ميزانية بلاد الكنانة ملايير الجنيهات.
والحقيقة أن تفويت الصفقة إلى فرنسا بهذا المبلغ الضخم مرده البحث عن حلفاء  حدد بعدما دخل البيت الأبيض الرئيس الجديد جون بايدن، حيث أن السيسي يجر خلفه ملفا ثقيلا حول حقوق الإنسان بخروقات عديدة وهو ما سيسائله أمام الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالرغم من أن السيسي باشر عملية عفو شامل على مجموعة من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي كإشارة للبيت الابيض، إلا أن ذلك لن ينجيه المساءلة والمحاسبة جراء انتهاكاته لحقوق المصريين.
خطوة إنجاز مشروع القطار السريع تواجهها احتجاجات العديد من المصريين الذين يطالبون بإنشاء المستشفيات والمدارس والمعاهد والجامعات بتخصصات ما أحوج إليها المصريين، كما أن الوضع بالأرياف لازال يعيش سنين خلت كما ان المستوى المعيشي يعرف اختلالات ومشاكل بضعف نسب النمو وكثرة الواردات وغياب بنيات تحتية في مستوى المرحلة.
السيسي كغيره من بعض الرؤساء لازال يراوح الحضيض وهو بذلك يشكل تجربة غير ناجحة في مواجهة الأولويات التي يحتاجها الشعب المصري.
فلن تنفعه لا تحالفات جديدة ولا مشاريع غير ذي أهمية بل إنه بذلك كمن يحفر قبره بيده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *