ما يحتاجه المكتب المسير للمولودية الوجدية : القليل من الكلام والكثير من العمل
لا يمكن انكار بأن المكتب المسير الحالي لنادي المولودية الوجدية دشن عمله وبين يديه ارث ثقيل ( عجز مالي ، فريق ضعيف ، منازعات لا تنتهي ، نادي بالقسم الوطني الثاني ووو .. ) كما انه بذل مجهودات مهمة من اجل تفادي السقوط الى قسم الهواة، وكل هذا و لولا الدعم المباشر للوالي الخطيب الهبيل لكانت المهمة اعقد واصعب .
وهذا دون اغفال بأن هناك من يتمنى فشل المكتب المسير في مهمته وذلك لتصفية حسابات ربما شخصية أو مصلحية .
غير ان ما يتم تسجيله في هذا الشأن بأن المكتب المسير يقدم اكبر خدمة لهؤلاء وذلك بسقوطه في بعض الأخطاء التي ان استمرت ستكلفه غاليا ..
نعم للكلام وللحديث ولكن ان يكون في الوقت واللحظة المناسبتين ، ففي اول امتحان ( أزمة المدرب فلاح ) تم تسجيل تخبط كبير للمكتب المسير ، حيث كان على هذا الأخير ومنذ اندلاع هذه الأزمة ان يخرج ويوضح حقيقة الأمر للجماهير المتعطشة لأخبار الفريق ، بل على العكس من ذلك ظل المكتب المسير صامتا مما زاد في تناسل الاشاعات والاخبار غير الصحيحة ، ويكفي أن نشير هنا باننا في موقع ” بلادي اون لاين ” طرحها سؤالا على عضو بالمكتب بشأن ظروف اعلان المدرب استقالته لكننا لم نتلقى اي رد .
كما ان ما يثير الاستىغراب هو كيف ان المكتب المسير للفريق ومنذ تسلمه تدبير شؤون الفريق لم يفكر في تأسيس موقع الكتروني خاص بالفريق يخاطب من خلاله الجماهير ومتتبعي الفريق المتعطشين لاخباره ، فموقع الكتروني لا يكلف الشيء الكثير بالنظر لفائدته في دحض الاشاعات و الاخبار غير الصحيحة .
ان المكتب المسير مطالب بالاشتغال وباحترافية على جميع الجبهات ( التواصل ، تحقيق النتائج ، البحث عن مستشهرين، ارضاء الجماهير ..) ، هي طبعا مهمة ليست بالسهلة بل هي اعقد مما نتصور ، خاصة وأن الأمر يتعلق بتحقيق حلم الصعود الى القسم الوطني الأول في ظل اكراهات صعبة ومتعددة، غير انه لا يمكن تبرير فشل تدبير أزمة ( المدرب فلاح ) ما كان لها أن تأخذ كل هذا المنحى لو ان المكتب تواصل مع الجماهير في حينه عبر بلاغ يطمئنه فيها وكفى الله المومنين شر القتال ..
