ما علاقة حزب الحمامة بوجدة بنظرية الحصان الميت ؟؟؟
محاولات حثيثة واتصالات مكثفة في الكواليس من أجل ضخ روح جديدة في جثة هامدة ، هكذا وصف لنا بعض اطر حزب الحمامة بوجدة الحالة التي يتخبط فيها المنسق الإقليمي. مقر حزبي من صنف خمسة نجوم مجهز بأحدث الوسائل اللوجيستيكية مجرد تماما من الحياة النضالية يخيم عليه صمت رهيب وكأنه مقبرة منسية بسبب انعدام الأنشطة ونفور أغلبية المناضلين . تجتمع القيادات ،من حين لآخر ،حول موائد مزركشة بمختلف الأطباق مزينة بما لذ وطاب من الاكل والشرب بعيدا عن انظار القواعد التي قد تشكل لهم ازعاجا او تجادلهم حول الحصيلة او قد تطالبهم بتغيير نمط الفكر المقاولاتي الذي ينهجه المنسق داخل مؤسسة دفع مناضليها ثمن باهضا من أجل إقناع المواطن انه حزب قادر على الترافع والدفاع عن مصالحه .
هكذا ،وبحرقة شديدة عبر أحد أطر الحزب ليؤكد غياب المسؤول الإقليمي عن المشهد مباشرة بعد حصوله على المقعد البرلماني لسنة 2021 ليطل عليهم اليوم من أجل إقناعهم من جديد كي يخوضوا معه معركة 2026 . لكن تشبثه بالمقعد جعله يراهن على منتخبي احواز وجدة ، والذين بدورهم ضاقوا ذرعا من غيابه الطويل وعدم التواصل معهم , و لعلى ما يبدو طرق الباب الخطأ خصوصاً بعد المأدبة الكارثة والفاشلة التي أقامها ببني خالد والتي أماطت اللثام عن فشله في أول محطة تواصلية له.
كما يقول المثل الدارجي ” فاتك لغرس في مارس” .
ذلك هو المفهوم الحقيقي لنظرية ” الحصان الميت ” ، قد تجدد عربة الحصان ، او تقوم بتزينه وتجهيزه بأحدث الوسائل والإعتناء به ،لكن في اخر المطاف كل هذه الجهود التي تبذلها لا تجدي نفعا ولا تغير في الأمر شيئا ما دام الحصان فاشل . لذا فالمشكل قائم في الحصان وليس في شيء آخر .
ولحزب الحمامة بوجدة عبرة حتى يتحرر من ذات النظرية.

