مجلس استراتيجية جزر الكناري-إفريقيا يختار المغرب كالشريك المفضل في الأعمال الإفريقية ويستثني الجزائر عراب البوليساريو

مجلس استراتيجية جزر الكناري-إفريقيا يختار المغرب كالشريك المفضل في الأعمال الإفريقية ويستثني الجزائر عراب البوليساريو

عبدالقادر كتــرة

أعلن “فرناندو كلافيخو”، رئيس حكومة جزر الكناري، عن اهتمامه الأولي بمنح العلاقة مع المغرب صبغة استراتيجية، حسب ما نشره موقع لاس بالماس”إسبيرالEspiral21”.

وصرح الرئيس أن من بين الدول المدرجة في العملية، موريتانيا والسنغال والرأس الأخضر وغامبيا من جهة، وغانا وكوت ديفوار وغينيا بيساو، التي “هي وستبقى دولًا مفضلة في تعاوننا مع إفريقيا”.

جاء هذا بعد إنشاء مجلس استراتيجية جزر الكناري-إفريقيا الذي إستثنى، للآن، الجزائر (البلد الذي يستضيف جبهة البوليساريو) ومالي (أحد أكبر مصادر الهجرة غير النظامية) في التعاون مع القارة المجاورة.

وتسعى الجزر إلى تعزيز سياسات التعاون التي تقوم بها الاتحاد الأوروبي وإسبانيا في إفريقيا، وإن القرب والتأثيرات المتبادلة للأحداث والظروف في البلدان الإفريقية الأقرب إلى جزر الكناري تتطلب أيضًا انخراطًا مباشرًا من الأرخبيل.

وقال “فرناندو كلافيخو”: “للتقدم في هذه المبادرة، سيتم إطلاق هيئة حوكمة، مجلس استراتيجية جزر الكناري-إفريقيا، الذي سيكون تحت رعاية رئاسة الحكومة، وسيعتمد تنسيقه مباشرة على المديرية العامة للعلاقات مع إفريقيا”.

وفي هذا الصدد، سلط الرئيس الضوء، خلال مؤتمر في “كاسا أفريكا” في لاس بالماس، على جوانب عدة تساعد في فهم سبب ضرورة اعتماد جزر الكناري على استراتيجية تجاه إفريقيا ، أولها، والذي يحدد جميع الجوانب الأخرى، يشير إلى القرب الجغرافي.

انطلاقًا من هذه النقطة، أشار رئيس الحكومة إلى أهمية الاندماج الإقليمي كمنطقة أوروبية قريبة من القارة؛ كما يرى “فرناندو كلافيخو” أن جزر الكناري “يجب أن تلتزم بخلق فضاء للازدهار الاقتصادي والاستدامة والسلام، مدعومًا بالقدرات التي يمكن نقلها إلى دول الجوار، بالإضافة إلى تقديم مزايانا التنافسية، من الأمن القانوني إلى البنية التحتية”.

حكومة جزر الكناري “تريد وضع هذه الخطوط الاستراتيجية للعمل عبر الاستماع والجلوس للحديث مع هذه البلدان والعمل بشكل مشترك لإنشاء خطوط عمل تعزز الظروف الاقتصادية والاجتماعية فيها، وتسهم أيضًا في نمو الشركات الكنارية”.

من بين الأهداف الأساسية لاستراتيجية جزر الكناري-إفريقيا تعزيز التعاون الإقليمي والجوار، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، زيادة التعاون في الابتكار والتنافسية والتنمية المستدامة والكفاءة الطاقية والاقتصاد الأخضر والأزرق والدائري.

كما أن خط العمل يشكل فرصة لتنويع الاقتصاد الكناري وتعزيز عولمة الشركات الكنارية في إفريقيا، مع دفع فرص جديدة لتحقيق منفعة متبادلة في قطاعات مثل السياحة والتكنولوجيا والصيد والطاقات المتجددة وغيرها.

بعد عرض رئيس الحكومة الكنارية للاستراتيجية، جرى نقاش مفتوح لاستكشاف الفرص التي يفتحها هذا العمل المشترك، بمشاركة المدير العام للعلاقات مع إفريقيا “لويس باديلا”، ورئيسة اللجنة التجارية الثنائية إسبانيا-موريتانيا “آنا سوارز”، ورئيس جامعة لاس بالماس”دي جران كناريا” (ULPGC) “لويس سيرا”، ورئيس اتحاد الجمعيات الإفريقية في جزر الكناري “كينغسلي أوديسي”، ونائبة رئيس تنسيقية منظمات التنمية في جزر الكناري ماربيل مونثون.

خلال النقاط، عُرضت مقاطع فيديو لنائبة رئيس المحكمة الإسبانية-المغربية للتحكيم والمديرة العامة لمعهد الشركة العائلية في المغرب “هدى بنغازي”، ورئيس غرفة التجارة الإسبانية في السنغال رافائيل رودريغيز، والمديرة العامة لمدرسة نواكشوت للأعمال (NBS) في موريتانيا فاطمة بنعيجرا. أدارت هذا اللقاء الخبيرة في الاستدامة أدريانا رخيدور.

(الصورة: فرناندو كلافيخو في الوسط، بجانبه ماتيلدي آسيان، مانويل باسكوال، خوسيه سيجورا، بابلو رودريغيز، وإستر مونثون. في الخلف يظهر بيدرو أورتيغا).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *