فرنسا: ادعى أنه مغربي، جزائري مهاجر غير شرعي معروف بتعدد جرائمه، يهاجم شرطة مدينة “كان” الفرنسية بسلاح أبيض
عبدالقادر كتــرة
تعرض موظفون في الشرطة الوطنية، في 15 مارس 2025، لهجوم بسلاح أبيض قرب مركز شرطة مدينة كان الفرنسية، حسب ما نشرته “أوروبا 1 مع وكالة فرانس برس”.
وتمكّن رجال الأمن من السيطرة على المهاجم باستخدام مسدس صعق كهربائي، قبل توقيفه. ووفق مصادر أوروبية، فإن المعتدي من جنسية جزائرية وليس مغربياً، وهو معروف لدى السلطات بتعدد جرائمه.
كان الرجل، الذي بدا “غير طبيعي” بحسب مصدر مطلع، يهدد رجال الشرطة بسكين عند اقترابه من مركبتهم.
ورد أنه صرخ “الله أكبر” أثناء الهجوم واستمر في ترديد العبارة في زنزانته، لكن السلطات لم تؤكد ذلك رسمياً.
ويُشتبه في استخدامه هويات مزورة، مما يعقّد التحقيقات لتحديد ما إذا كان خاضعاً لـ”إلزام مغادرة الأراضي الفرنسية” (OQTF).
وسبق أن تم إيقاف المجرم الجزائري في 10 مارس لتسببه في تدمير مركبة شرطة بلدية، وأُطلق سراحه لاحقاً، لكنه الآن محتجز في وحدة نفسية بعد إيقاف احتجازه.
وتشير سوابق إلى حادثة مماثلة في نونبر 2021، عندما هاجم جزائري يحمل جوازاً إيطالياً أربعة شرطيين في المركز نفسه، مدعياً أن “جِنّاً” دفعه للهجوم.
لم تُصنّف القضية كإرهاب، وقررت الخبرة النفسية إلغاء مسؤوليته الجنائية بسبب إصابته بانفصام حاد.
وتُظهر الحادثة تشابهاً مع هجمات سابقة (مثل هجوم 2021 في كان) حيث ارتبطت دوافع المهاجمين باضطرابات نفسية أو ادعاءات دينية غامضة، دون تأكيد دوافع إرهابية.
وتبرز إشكالية التمييز بين “الإرهاب” و”الجنون” في النظام القضائي الفرنسي، خاصة مع تزايد حالات الهجمات الفردية التي تخلط بين العنف العشوائي وخطاب ديني.
يُعتبر انتماء المهاجم إلى الجزائر عاملاً مشتركاً في عدة قضايا، مما يغذي الجدل حول سياسات الهجرة ومراقبة الأفراد المكررين في ارتكاب الجرائم.
كما يُلاحظ تكرار استخدام هويات مزورة أو متعددة، مما يعيق تطبيق إجراءات مثل (OQTF) ويُضعف فعالية الرقابة الأمنية.
الحادثة تكرس تحديات فرنسا في موازنة بين احترام حقوق الأفراد (خاصة ذوي الأمراض النفسية) وضمان الأمن العام، في ظل تصاعد الجدل حول الهجرة والجريمة المنظمة. كما تُظهر ضعف التنسيق بين القضاء ومراكز الرعاية الصحية في متابعة الحالات عاليةالخطورة.

