رئيس الوزراء بايرو على خط وزيره في الداخلية يحذر الجزائر: “مراجعة كاملة” للاتفاقات الثنائية مع باريس إذا رفضت استعادة مجرميها
عبدالقادر كتــرة
حذّر رئيس الوزراء الفرنسي “فرانسوا بايرو” الجزائر من “مراجعة كاملة” للاتفاقات الثنائية مع باريس إذا لم تتعاون في قضية استعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني في فرنسا.
جاء ذلك خلال مقابلة له على إذاعة “فرانس إنتر” ظهر الأحد، ردا على تهديدات وزير الداخلية “برونو ريتايو” بالاستقالة في حال استجابة الحكومة لمطالب الجزائر.
لم يتأخر فرانسوا “بايرو” في الرد، بعد أن هدد وزير الداخلية “برونو ريتايو”، يوم السبت بمغادرة الحكومة إذا تنازلت باريس للجزائر (التي ترفض استعادة مواطنيها غير النظاميين)، وأكد رئيس الوزراء تصميمه على هذا الملف.
وهي إشارة منه للتعبير عن دعم وزيره في الداخلية والتهدئة من غضبه، الداعم لـ”رد متدرج” تجاه نظام عبد المجيد تبون، الذي صرح لصحيفة “لو باريزيان”: “أنا لست هنا لشغل منصب، بل لأداء مهمة وهي حماية الفرنسيين”.
لكن رئيس الوزاراء الفرنسي “بايرو” خفف من حدّة خطابه تجاه الوزير قائلاً: “الحزم لا يتطلب بالضرورة الحديث بصوت عالٍ”، مشيرًا إلى العدد “الكبير” من “الفرنسيين من أصل جزائري” المقيمين في فرنسا.
وتساءل: “هل نواجه مشاكل معهم؟ هل نواجه مشاكل مع الشعب الجزائري؟ لا”، مُحمّلاً السلطات الجزائرية مسؤولية تعزيز التعاون مع حكومته.
وحذّر من أنه في حال عدم الاستجابة، “سنضطر إلى مراجعة كاملة للاتفاقات” بين البلدين، مما يزيد الضغط على الجزائر.
