من فيلا محمية بالعاصمة الجزائرية، يوجه المجرم ماهر شقيق بشار الأسد رسائل للشبيحة لزعزعة أمن سوريا بالقتل والإجرام والفوضى

من فيلا محمية بالعاصمة الجزائرية، يوجه المجرم ماهر شقيق بشار الأسد رسائل للشبيحة لزعزعة أمن سوريا بالقتل والإجرام والفوضى

عبدالقادر كتـــرة

بعد انهيار نظام بشار الجرذ وسقوط وفراره إلى روسيا، بل تم وتهريبه رفقة عائلته ومجموعة من المقربين من كبار المسؤولين المجرمين قتلة الشعب السوري، من طرف العسكر الروسي الذي كان مرابطا بإحدى قاعده بسوريا، استقبلت الجزائر مجموعة منهم وعلى رأسهم المجرم ماهر الأسد وهو برتبة لواء وضابط عسكري سوري سابق، ومنحته إحدى الفيلات بالاقامة التابعة لرئاسة الجمهورية الجزائرية بمنطقة الدويرة جنوب العاصمة الجزائر (قرب الطريق السريع الرابط بين الجزائر والبليدة) أين أصبح يقيم رفقة عائلته تحت حراسة أمنية حماية له وكافة أفراد أسرته.

من هذه الفيلا بالجزائر، بعد تمكنه من الفرار عبر طائرة روسية عسكرية أقلعت من قاعدة حميميم نحو مطار بوفاريك العسكري، وبمباركة جنرالات ثكنة بنعكون يواصل المجرم ماهر الأسد توجيه رسائل عبر تغريداته لما تبقى من فلول و شبيحة النظام البائد لخلق الفوضى والقلاقل ومواصلة ارتكاب الجرائم بهدف زعزعة أمن واستقرار سوريا وتشويه الثورة السورية التي أسقطت نظام الأردني وشقيقه.

‏النظام الجزائري يوفر الحماية لماهر الاسد المسؤول رفقة شقيقه الهارب إلى موسكو على تهجير الملايين من الشعب السوري ومقتل مئات الآلاف من السوريين وتدمير العديد من المدن السورية ذات الحضارة الضاربة في عمق التاريخ.

‏ماهر الأسد يقيم في نفس الاقامة التي يقيم بها الجنرال عبد القادر حداد المدعو “ناصر الجن” مدير المخابرات الداخلية أو الأمن الداخلي DGSI .

هذا المجرم تورط في قيادة شبكة دولية لإنتاج وتهريب المخدرات المعروفة باسم “الكابتاجون” كأحد المواد التي أصبحت رمزًا لإمبراطورية المخدرات التي يديرها النظام السوري، والتي حققت مليارات الدولارات.

للتذكير، ماهر حافظ الأسد (مواليد 8 ديسمبر 1967) هو لواء وضابط عسكري سوري سابق، شغل منصب قائد الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش السوري.

وتُعتبر هذه الفرقة إحدى النخب العسكرية الأساسية، وشكلت مع المخابرات العسكرية السورية العمود الفقري لقوات الأمن في البلاد حتى انهيار نظام الأسد في عام 2024.

ماهر هو الأخ الأصغر للرئيس السوري السابق بشار الأسد وعضو في اللجنة المركزية لحزب البعث السوري، برز كواحد من الشخصيات الأكثر نفوذًا في النظام خلال بداية الثورة السورية التي اندلعت عام 2011، حيث اعتبره البعض ثاني أقوى رجل في البلاد بعد شقيقه بشار.

وكان ماهر من المتشددين في التعامل مع المعارضة، وساند بشدة حملة القمع العنيفة ضد حركة ربيع دمشق، كما ورد اسمه في تقارير الأمم المتحدة كأحد المتورطين في تدبير مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

أشرف ماهر على قمع الاحتجاجات في درعا، مما أدى إلى فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وعُرف ماهر بميله إلى إيران كحليف استراتيجي للنظام السوري، لا سيما خلال فترة الحرب الأهلية ومرحلة إعادة الإعمار، حيث فضّل تعزيز التعاون مع طهران على العلاقة مع موسكو.

لعب ماهر دورًا مباشرًا في إدارة عمليات الشبيحة، وهي ميليشيات شبه عسكرية متهمة بارتكاب جرائم طائفية ضد المدنيين السنة.

مع انهيار النظام في عام 2024 إثر هجمات المعارضة السورية، والتي أسفرت عن سقوط الحكومة ونفي بشار الأسد، أشارت تقارير إعلامية إلى أن ماهر فرّ إلى روسيا عبر العراق ثم منها إلى الجزائر، بعد انهيار قواته وافتقاد النظام لدعمه الشعبي والعسكري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *