فرنسا: 30 جزائريا “مشبوهين” في قائمة “الطوارئ” القابلين للترحيل

فرنسا: 30 جزائريا “مشبوهين” في قائمة “الطوارئ” القابلين للترحيل

عبدالقادر كتــرة

تحدث الوزير الاول الفرنسي “فرانسوا بايرو”، يوم الاربعاء، عن وجود قائمة “طوارئ” تضم أفرادًا يعتبرون “حساسين بشكل خاص” وترغب فرنسا في إعادتهم بشكل عاجل إلى الجزائر، حسب ما أوردته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.

ويعتبر هذا الإجراء بمثابة خطاب في شكل إنذار، في أعقاب اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الهجرة، الأربعاء 26 فبراير، حيث حذر رئيس الوزراء الفرنسي الجزائر قائلًا: “لا يمكننا قبول استمرار هذا الوضع”، مؤكدًا على قضية الجزائريين الذين صدرت بحقهم أوامر بمغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF) وترفض بلادهم استعادتهم.

وسبق أن أقدم جزائري يبلغ من العمر 37 عامًا، كان خاضعًا لإحدى هذه الإجراءات ومدرجًا في قائمة المخاطر الإرهابية، يوم السبت الماضي، بقتل رجل في مدينة :ميلوز” وإصابة عدة شرطيين.

وردًا على ذلك، “ستطلب فرنسا من الحكومة الجزائرية إعادة النظر في جميع الاتفاقيات بين البلدين”، بما في ذلك الاتفاقية المتساهلة جدًا لعام 1968.

بالإضافة إلى ذلك، أشار “فرانسوا بايرو” إلى وجود قائمة “طوارئ”، حسب نفس الجريدة الفرنسية، تضم أفرادًا يعتبرون “حساسين بشكل خاص” وترغب فرنسا في إعادتهم بشكل عاجل إلى الجزائر.

ولم يحدد رئيس الوزراء العدد الدقيق للأشخاص المدرجين في هذه القائمة، لكنه أشار إلى أنها ستُعرض على السلطات الجزائرية.

وحذر قائلًا: “إذا لم يكن هناك رد في نهاية المطاف، فلا شك أن إنهاء الاتفاقيات سيكون الحل الوحيد الممكن”.

ووفقًا لمصدر “لوفيغارو”، تم تقديم هذه القائمة مرتين إلى الجزائر، من قبل “جيرالد دارمانين” شخصيًا، عندما كان وزير الداخلية، كانت المرة الثانية في مايو 2024.

وتضم القائمة حوالي ثلاثين اسمًا، من بينهم اسم “براهيم أ.”، المشتبه الرئيسي في هجوم ميلوز، الذي كان مدرجًا في ملف معالجة البلاغات للوقاية من التطرف ذي الطابع الإرهابي (FSPRT).

وقبل تنفيذ الهجوم، تم “تقديمه 14 مرة” إلى السلطات الجزائرية، دون أن تتخذ هذه الأخيرة أي إجراء، كما أشار “فرانسوا بايرو” أمس الأربعاء، استنادا إلى نفس المصدر.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *