مفاوضات جزائرية مع لبنان والعراق لاستعادة مقاتلين جزائريين هربوا من سوريا بعد سقوط بشار الجرذ

عبدالقادر كتـــرة
باشر النظام العسكري الجزائري المارق والمنافق مفاوضات مع لبنان والعراق بمساعدة النظام الصفوي الشيعي الإيراني بهدف استعادة مجموعة من المقاتلين الجزائريين وعناصر من مرتزقة والبوليساريو الذين انخرطوا ضمن شبيحة المجرم بشار الجرذ الذي ذبح من شعبه أكثر من 1.5 مليون مواطن سوري مستعملا جميع الوسائل والأدوات الوحشية، وتسبب في نزوح أمثر من 10 ملايين سوريا أعزل، إلى حين سقوطه واندحاره وهروبه.
ومن المنتظر أن يقوم وزير الخارحية الجزائري أحمد عطاف، مرة أخرى، بزيارة لإيران والعراق ولبنان من أجل استعادة هؤلاء المقاتلين الجزائريين ومرتزفة البوليساريو المجرمين المتواجدين لدى ميليشيات منظمة “حشد” العراقية بينهم ضباط جزائريون متقاعدون وآخرون من لا زال في الخدمة، حسب مصادر موثوقة للممعارض الجزائري أنور مالك الذي سبق له أن شارك في بعثة للمراقبة من الجامعة العربية، إبان الحكم الدموي لبشار الجرذ، ووقف على جرائمه البشعة.
النظام الجزائري يسابق الزمان لاستعادة هؤلاء المجرمين حتى لا يقعوا في أيدي النظام السوري الجديد الذي يطالب بجميع المجرمين من فلول النظام السابق المنهار الذين تورطوا في قتله الشعب السوري، وينفضح أمر النظام العسكري الجزائري المارق والمنافق والخبيث والموبوء، الذي لا يتوقف عن إنكار جرائمه في سوريا الأبية كما يحاول أن يغطي بهذا الإنكار على جنوده المرتزقة بقيادة ضابط برتبة لواء إضافة إلى مجموعة من مرتزقة البوليساريو….
مئات من المقاتلين الجزائريين المدنيين وشباب أنهوا الخدمة المدنية في الجزائر سبق لهم أن انخرطوا في ميلشيات الشبيحة السورية، هربوا إلى العراق، بعد سقوط بشار الجرذ وهروبه إلى روسيا، ولجؤوا إلى ميليشيات “الحشد” العراقية بعد أن تم تشييعهم وتجنيدهم والدفع بهم إلى القتال إلى جانب وعسكر وشبيجة بشار الجرذ.
ومئات منهم من فر إلى لبنان ولجأ إلى حزب الله اللبناني وانخرطوا في ميليشياته سلق أن تم تشييعهم وتجنيدهم من طرف الملحق الثقافي السابق أمير موساوي بالسفارة الإيرانية بالجزائر ، وأرسلهم إلى سوريا، بعلم ودعم ومساعدة النظام العسكري الجزائري المارق، وذلك بعد أن خرج وزير الشؤون الدينية الجزائري، وبعد أن تم كشف هذه التدخلات الإيرانية الشيعية.
ومن المسؤولين الجزائريين من زاروا بشار الأسد على رأسهم رئيس دكان حزبي صرح بأنه جءا لزيارة الرئيس السوري ضمن عسكريين وجنود للقتال إلى جانب النظام السورر ضد من سماهم الجماعات الارهابية التي أسقطت بشار الجرذ وهي تحكم سوريا الآن، ومنهم ضباط جزائريون وجنود من الجيش الجزائري انخرطوا ضمن العسكر السوري كمرتزقة للقتال بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في ثكنات النظام الشيعي الإيرانب وميليشيات حزب الله اللبناني. وشاركت في مجازر وحشية ضد الشعب السوري، كما يوجد ضمن هؤلاء عشرات من المقاتلين من ميليشيات مترزقة البوليساريو، كما تؤكدها وثيقة سورية مسربة من القيادة العسكرية السورية السابقة.
وسبق أن تم تداول على نطاق واسع هذه الوثيقة التي تتضمن أخبارا سرية وخطيرة للغاية “وردت على القيادة السورية إبان حكم الرئيس السوري المخلوع والهارب من القيادة العسكرية بالجزائر” تقول:
“بعد مراسلات سابقة بخصوص رغبة قيادات من الجمهورية العربية الصحراوية في بعث فصائل من الجيش الصحراوي للتكوين والتدريب العسكري مع قوات الجيش العربي السوري، وبعد موافقات رسمية من قيادات البلدين بخصوص دورات تدريب على القتال مع وحدات قتالية للجيش العربي السوري.
أيضا بعد مراسلات بين وزارة الدفاع الجزائرية ووزارة الدفاع السورية حول الموضوع والذي حظي باهتمام بالغ من البلدين الشقيقين، جمع مندوبنا في الجزائر لقاء مع رئيس الجمهورية العربية الصحراوية السيد محمد عبد العزيز في مقر إقامته بمخيمات اللاجئين بولاية تندوف الصحراوية بحضور القيادي ابراهيم غالي والقيادي عبد القادر عمر وتمت مناقشة الشروع في تنفيذ الاتفاق الذي وقعته الاطراف الثلاث الجزائر والصحراء الغربية وسورية” في مقر قيادة القوات البرية في 2012 يناير
الدفعات تتكون من مقاتلين صحراويين عددهم 120 مقاتل، وتقسيمهم إلى أربع فصائل وحسب الجدول المرفق مع المراسلة”.
من جهة أخرى، ولتأكيد ما سبق، وافق الرئيس التركي”الطيب أردوغان” على إشراك أسراب من مسيرات “البيرقدار” و “الأكنجي” في قصف آخر معاقل الجيش السوري حول القصور الرئاسية بدمشق وحلب واللاذقية…، والمفاجئة أن أحد تلك الأقصاف كان سببا في مقتل أزيد من 300 جندي جزائري من قوات الصاعقة، الذين كان يقودهم اللواء الجزائري “طير حمود” المقرب جدا من قائد الجيش الفريق الأول”سعيد شنقريحة” رئيس الأركان الجيش الشعبي الجزائري ، و هو اليوم أسير لدى قوات “الجيش الحر” السوري، رغم أن الجزائر تفاوض الثوار السوريين عبر قطر لإطلاق سراح 120 أسير من قوات الصاعقة و أزيد من 70 مقاتل صحراوي.
من جهة ثانية، سبق لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية الجزائري، أحمد عطاف، أن عرج، بعد زيارته لسوريا والتقى برئيسها الجديد إحدى الشرع ووزيره في الخارجية، على الجمهورية اللبنانية، مساء اليوم الأحد 9 فبراير الجاري، وأدى “زيارة مجاملة” لنجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها في لبنان.
ووفقا لما أفادت به الخارجية، سمح هذا اللقاء للوزير عطاف “بتقديم تهانيه” للسيد نجيب ميقاتي نظير قيادته الموفقة لحكومة تصريف الأعمال طيلة الفترة الماضية، منوها بحرصه الدؤوب على تعزيز التشاور والتعاون بين الجزائر ولبنان خلال رئاسته للحكومة اللبنانية.
لكن مصادر كشفت أن الوزير الجزائري ساعي البريد، بحث مع رئيس الحكومة اللبنانية المساعدة على استعادة المقاتلين الجزائريين المتواجدين بلبنان…
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، أحمد عطاف، أن استقبل ايوم السبت 15 أبريل 2024، بالجزائر، نظيره السوري، فيصل المقداد، الذي قام بزيارة إلى الجزائر بصفته “مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، بشار الأسد، لإبلاغ رسالة إلى أخيه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون” حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل عطاف بمطار هواري بومدين الدولي, قال وزير الخارجية والمغتربين السوري: “إن لدى الجزائر رمزية خاصة لدى الشعب السوري ولدى كل شعوب العالم”, مؤكدا أن العلاقات بين الجزائر وسوريا “كانت ولا زالت وستستمر بين بلدينا الشقيقين”.
وأوضح أن الزيارة التي تقوده إلى الجزائر أتت “للتعبير عن المشاعر الصادقة من قبل قيادة الجمهورية العربية السورية ممثلة في الرئيس بشار الأسد، للقيادة الجزائرية وامتنان سوريا لوقوف الجزائر، كما هي العادة دائما إلى جانبها وخاصة في الأحداث الأخيرة, عندما كانت أول بلد يرسل فريقا مؤهلا وقادرا، تمكن من مواجهة آثار الزلزال الكارثية”(مع أن سوريا الأسد لم تكن بحاجة للمساعدات، (التي كانت عبارة عن أسلحة) حيث لم تتأثر بالزلزال الذي أصاب منطقة المعارضة السورية المحامية لتركيا التي تأثرت كثيرا بالزلزال).
وفي السياق، لفت إلى أن “المشاورات بين الجانبين حول كافة التطورات في المنطقة والعالم لم تنقطع”, مضيفا: “نحن بحاجة إلى تعزيز تلك العلاقات، لأننا بذلك نعكس الرؤية الصادقة لشعبي وقيادتي البلدين، لتطوير العلاقات في كافة المجالات, ومهما قلنا لا يمكننا وصف الدور الهام الذي تقوم به الجزائر على مختلف المستويات”.
وأعرب المقداد، عن تفاؤل بلاده على الرغم من كل التحديات والصعوبات، مضيفا ان بلاده تحارب اليوم الارهاب الذي استهدفها كما استهدف بالأمس الجزائر خلال العشرية السوداء لكون “البلدين قاما ويقومان بأدوار أساسية في مواجهة التحديات المفروضة على المنطقة” لذلك أتيت لأعبر عن هذا الامتنان وعن الرغبة الكبيرة في العمل سويا من أجل مستقبلنا جميعا”.
من واجبنا التذكير أن “الإرهاب” الذي يتحدث عنه وزيرا خارجية كل من سوريا والجزائر والذي حاربوه وقاتلوه واحتسبوا في حقه جرائم بشعة، هو المعارضة التي أسقطت سيده بشار الجرذ، وهي التي تحكم الآن وتتسيد سورية، وهي التي هرول إليها ساعي البريد للنظام العسكري الجزائري المنافق لطلب الصفح والعفو والرضا واستعطاف الرئيس السوري أحمد الشرع بإطلاق سراح جنوده المرتزقة ومعهم مرتزقة البوليساريو، لكن ما فعلت القيادة السورية الجديدة هو كنا يقول الأشقاء المصريون”عشوه ومشوه”…(يعني تعشى ومشى: قدموا له وجبة عشاء، وقالوا له : مع السلامة).