ضربة قاضية للجزائر: بعد وزيرة الثقافة الفرنسية، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارة للمغرب والأقاليم الصحراوية

عبدالقادر كتــرة
يقوم “جيرار لارشي” رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بزيارة إلى المغرب من 22 إلى 26 فبراير الجاري، حيث سيكون تنقله إلى العيون عاصمة الصحراء المغربية أحد أبرز لحظات إقامته في المغرب، وفقًا لمصادر متطابقة.
وسيتوجه “جيرار لارشيه” إلى العيون حيث سيعقد، في 25 فبراير، اجتماعات مع والي منطقة العيون-الساقية الحمراء، “عبد السلام بيكرات”، ورئيس المجلس البلدي للعيون، “مولاي حمدي ولد الرشيد”، ورئيس المجلس الإقليمي، “سيدي حمدي ولد الرشيد”، وستنتهي زيارة “لارشيه” إلى المغرب في 26 فبراير. زيارة “جيرار لارشي” رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي التي تأتي بعد زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية “رشيدة داتي”، سيكون المسؤول الفرنسي الثاني الذي سينفذ زيارة رسمية إلى الصحراء المغربية في خضم أزمة دبلوماسية وسياسية بين فرنسا مع الجزائر بسبب القرار السيادي لفرنسا باعترافها بمغربية الصحراء.
كما تعتبر هذه الزيارة الضربة الموجعة والقاضية للنظام العسكري الجزائري الذي لا شك أنه سيدخل في أزمة نفسية ونوبة هيستيرية وحالة اكتئاب…
ومن المؤكد أن جنرالات ثكنة بن عكنون وكهنة معبد المرادية، لن يترددوا في اعتبار هذه الزيارة “استفزازًا” من شأنه أن يفاقم التوترات بين البلدين، بحكم نكساتهم السياسية وفشلهم الدبلوماسي ويريدون أن يكونوا أوصياء على هيئة الأمم المتحدة ودول العالم، كما يريدون فرض سياستهم الرعناء عليها، لكن سيتابعون بحزن وخيبة أمل عبر وسائل الإعلام زيارة المسؤول الفرنسي رفيع المستوى.
رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، “جيرار لارشيه”، سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب من 23 إلى 26 فبراير 2025، وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف فرص جديدة للتعاون.
وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوع من زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية “رشيدة داتي”، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا.
وتهدف هذه المهمة الدبلوماسية إلى تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، مع استكشاف فرص جديدة للتعاون.
خلال إقامته، من المتوقع أن يلتقي “جيرار لارشيه” بعدد من المسؤولين المغاربة رفيعي المستوى، بما في ذلك أعضاء الحكومة وممثلي المؤسسات التشريعية.
كما ستتناول هذه اللقاءات مواضيع ذات اهتمام مشترك، مثل التبادلات البرلمانية، والتحديات المرتبطة بالهجرة، والأمن الإقليمي، والشراكات الاقتصادية، في سياق تشهد فيه العلاقات بين المغرب وفرنسا ديناميات متجددة، حيث يلعب المغرب، بصفته شريكًا استراتيجيًا لفرنسا في إفريقيا وحوض البحر المتوسط، دورًا رئيسيًا في القضايا الإقليمية والدولية.
خلاصة القول، تعكس زيارة “جيرار لارشيه” إلى المغرب استمرارية الجهود الدبلوماسية لتعزيز العلاقات المغربية-الفرنسية في مجالات متعددة، مع التركيز على التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي. كنا تؤكد هذه الزيارة على الدور الاستراتيجي للمغرب في المنطقة وعلى أهمية الحوار المستمر بين البلدين.