جامعة سرقسطة الإسبانية تتعرض للنصب والاحتيال من طرف البوليساريو بحجة تطوير “جامعة تيفاريتي” الوهمية

عبدالقادر كتــرة
تعرضت إدارة جامعة سرقسطة الإسبانية، لعملية نصب واحتيال خسيسة وحقيرة وقذرة من طرف لصوص قيادة البوليساريو بالرابوني حيث أوفدوا إليها ما يسمى ب”عميد جامعة تيفاريتي” الوهمية لتوقيع “اتفاقية تعاون”، واستجداء ملايين الأوروات بحجة “تطوير البحث العلمي ودعم طلبة وتوسيع جامعة تيفاريتي”.
لكن ما لا يعلمه عميد جامعة سرقسطة الإسبانية أنه لا توجد جامعة في تيفاريتي وأن جميع الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية تحت سلطة وحكم المغرب وسكانها مغاربة أدوا البيعة لملك المغرب وليس هناك أراضي محررة بل هناك منطقة محرمة على الجرذان والكلاب الضالة والمعتدين الآثمين…
عملية النصب والاحتيال التي حبكتها قيادة البوليساريو الانفصالية للتسول ، انطلقت بتنظيم زيارة المدعو “مولاي أمحمد ابراهيم” بصفته المزورة الوهمية “رئيس جامعة تيفاريتي” الوهمية لجامعة سرقسطة الإسبانية واستقباله من طرف الضحية الإسباني رئيسها “خوسي انطونيو مايورال” مرفوقا بالمكلف بالعلاقات الدولية “فرانسيسكو بيلتران” .
ونشرت وكالة ميليشيات البوليساريو الخبر مدعية أن “اللقاء شكل فرصة لإطلاع الجامعة على المكاسب المحققة في مجال التربية والتعليم في الدولة الصحراوية وكذا الاستراتيجية المستقبلية لعمل جامعة التفاريتي الصادرة عن الندوة الدولية حول التعليم العالي التي عقدت شهر أكتوبر الماضي في مخيمات اللاجئين الصحراويين والتي ترتكز على التعليم عن بعد وآليات البحث العلمي التي تخدم المجتمع”.
ونشرت وكالة البوليساريو الفضيحة على صفحتها الرئيسية معززة بمقال مرفوق بصور اللص والمحتال الرئيس المزعوم للجامعة الوهمية مبعوث البوليساريو “مولاي أمحمد إبراهيم الصالح”، و هو في ضيافة مدير جامعة سرقسطة الإسبانية، “خوسي انطونيو مايورال”، وعنونت المقال بـ :”عميد جامعة تيفاريتي في زيارة عمل لجامعة سرقسطة”.
وغلفت فضيحتها الاحتيالية بكون أن “جامعة سرقسطة عبرت عن الإستعداد التام لمرافقة تيفاريتي في تحقيق خططها المستقبلية بكل الوسائل”.
أثار الخبر غضبا شعبيا بين الصحراويين المحتجزين بمخيمات الذل والعار بتندوف ، بعدما ظهرت عدة شخصيات صحراوية من مدن الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية و هي تشارك في موسم ديني وتقدم البيعة والولاء لجلالة الملك محمد السادس بمنطقة تيفاريتي، التي تدّعي البوليساريو ، كذبا وبهتانا، أنها “تبسط سيطرتها عليها وأنها أرض محررة”، ويعبرون عن مغربيتهم وإصرارهم على الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة.
والحقيقة المرة والموجعة والفضيحة العظيمة والكذب والبهتان والتزوير التي اكتشفها الصحراويون المحتجزون أن ما سمي ب”الجامعة الصحراوية” في تيفاريتي غير موجودة، و أنه لا يوجد طلبة صحراويين يتابعون تعليمهم في جامعة تسمى جامعة تيفاريتي، وأنه لا يوجد أساتذة يدرسون في جامعة صحراوية بهذا الاسم، وأنها جامعة رمزية بدون فصول ولا مباني ولا حجرات.
كما تأكد لهم بأن المنطقة تعيش آمنة سالمة مطمئنة تحت سلطة المغرب وحكمه كباقي الأقاليم المغربية الأخرى وداخل الجدار الأمني على مسافة صفر مع الحدود الجزائرية، وأن الحدود تحت حماية وعناية الطائرة المسيرة “الدرون” المغربية التي تقوم بواجبها ليل نهار وتحرس كل شبر من التراب الوطني.
المشهدان جعل عقلاء المحتجزين الصحراويين يفقدون أعصابهم، ويتساءلون عن السبب الذي جعل عصابة البوليساريو تفقد أخلاقها، بإرسال “عميدا لكلية وهمية إلى إسبانيا من أجل استجداء الدعم المالي لبناء جامعة سبق لها وأن تحصلت على مئات الآلاف من الدولارات، كي تحقق الشطر الأول من البناء، وبعد بضعة أشهر وبدون حياء عاد العميد الوهمي للجامعة الوهمية كي يتوسل الشطر الثاني مع طلبه رفع الدعم إلى سقف نصف مليون دولار”.
لقد تجاوز هؤلاء اللصوص كل خطوط الأخلاق والحياء والشرف والكرامة، إذ يمكن للباحثين والمسؤولين في جامعة سرقسطة الإسبانية، ببحث بسيط على الشبكة العنكبوتية التأكد بأنهم تعرضوا للاحتيال من طرف لصوص قيادة البوليساريو بالرابوني، وأنه لا توجد جامعة في تيفاريتي ولا شيء يذكر مما ادعى به هؤلاء اللصوص والسراق والنصابون المحتالون…