تصريح الرئيس تبون المزور باستعداده للتطبيع مع إسرائيل يصدم العالم

بدر سنوسي
قالت الرئاسة الجزائرية في بيان، بثه التلفزيون الجزائري في الساعة الثامنة أمس الأحد، جاء فيه بالحرف ان الرئيس التبون أجري حوار مع صحيفة “لوبنيون الفرنسية”، تطرق خلاله إلى الحديث عن عدة موضوعات أبرزها القضية الفلسطينية والعلاقات مع فرنسا.
وخلال الحوار، الذي اجراه مع الصحيفة الفرنسية، نشرته الرئاسة الجزائرية أيضا في صفحتها الرسمية، أكد الرئيس الجزائري استعداده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في نفس اليوم الذي تقوم فيه دولة فلسطينية كاملة.
وكعادة الرئيس المزور ال ” تبون” لم يفت وان تطرق الى قضية الصحراء المغربية، بعدما أشار البيان على أن تبون حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنه بصدد ارتكاب خطأ فادح فيما يخص قضية الصحراء الغربية المغربية…
ومباشرة بعد ايداع خبر تبون الذي خلق الحدث عالميا، حتى انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي التعليقات كالنار على الهشيم، بسبب نفاق رئيس دولة – يا حسراه – ساخرين من تصريحاته التي وضعت الدولة الجزائرية في وضع لا تحسد عليه.
وحسب المتتبعين، فان خرجة كذبون وهو يسمي الدولة العبرية بمسمياتها كدولة “إسرائيل” عوض ” الكيان ” كما دأب نعتها في خطاباته السابقة، هي بمثابة انبطاح مبكر للإدارة الامريكية، ويكفي ان الرئيس المنافق، سبق وان أكد في مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيون الحكومي بتاريخ 20 شتنبر 2020،” أن الجزائر لن تبارك ولن تشارك فيما أسماه “الهرولة نحو التطبيع”. مشددا أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية إلا من خلال قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف” وهذا الازدواج في الخطاب، يبين بالملموس مدى تعفن وخبث نظام ديكتاتوري، أصبح همه الوحيد معاداة دولة جارة اسمها المملكة المغربية… ساهمت بالغالي والنفيس من اجل استقلال دولة الكراغلة.
الغريب في الامر انه مباشرة بعد خطاب تبون، ل (20 شتنبر 2020) حتى سارعت حركة حماس الى تثمين موقف الرئيس الجزائري من القضية الفلسطينية، وقال القيادي البارز بالحركة، سامي أبو زهري آنذاك “نثمن في حماس تصريحات الرئيس الجزائري حول رفضه القاطع للتطبيع مع الاحتلال، وتمسكه بدعم القضية الفلسطينية”. مضيفا ان “هذا تعبير عن أصالة الموقف الجزائري تجاه قضية فلسطين”.
ترى ما موقف الحركة من قرار تبون بخصوص استعداده للتطبيع، وهل ستثمن ” حماس ” حوار ال ” تبون ” مع جريدة ” لوبنيون ” الفرنسية؟؟