ألوان مدينة وجدة بين الكآبة والحاجة إلى الإشراق
سليمة فرجي
مدينة وجدة، تعاني
من نقص في المساحات الخضراء، والساحات العامة، والأماكن الترفيهية، ومن تناسق البنايات وانعدام الجمالية .
وانطلاقا من هذا الواقع فهي لا تحتاج إلى ألوان باهتة ومملة كالرمادي، او البني أو البيج الكريمي لطلاء الواجهات والأبواب.
قد يعتقد البعض أن هذه الألوان قد تُعتبر حيادية وأنيقة، إلا أنها قد تزيد من إحساس الكآبة والرتابة الذي يخيم على المدينة. علما ان الألوان تلعب دوراً أساسياً في تحسين المشهد الحضري، حيث تؤثر بشكل كبير على مزاج السكان وتجعل المدينة أكثر جاذبية.
بإمكاننا استخدام ألوان زاهية ودافئة مثل الأبيض العاجي، أو درجات باهتة من الأحمر الطيني واللون الأوكر، المستوحاة من العمارة المغربية التقليدية، لإضفاء الضوء والحياة وبهجة النظر مع توحيد وتنسيق الواجهات باستخدام لوحة ألوان متجانسة، وتجنب الألوان الداكنة كاللون القهوي البني .
ولم لا اضافة لمسات فنية مثل الرسومات الجدارية، والزخارف الهندسية المغربية، وزراعة الزهور التي تتحمل الطقس القاري لتجميل الشوارع،
مع تشجيع زراعة النباتات المتسلقة والشجيرات أمام المباني لتعويض نقص المساحات الخضراء.
الاقتراح الحالي الذي تفكر في تطبيقه الجماعة قد يفتقر إلى الإبداع وإلى فهم الحاجة إلى الانسجام والإضاءة.
مدينة وجدة، الغنية بتاريخها وثقافتها
تستحق اختيارات جمالية تعكس هويتها وتحفز على تجديدها وازدهارها.
مدينة وجدة سئمت من الحلول الارتجالية والأذواق الشخصية للبعض في استبعاد تام للمعايير الجمالية العمرانية.
قديما قيل ان للمعبد حراسه فأين هم ؟