تخوفات القوة الثالثة عالميا من انفلات أمنى مرتقب -عصابة السوء- تعجل بإصدار بيان مثير للاستغراب…!!
بدر سنوسي
في سابقة من نوعها أصدرت وزارة الداخلية الجزائرية بيانا وصف على انه بمثابة اعلان عن الطوارئ، لا يصدر الا عن الدول المستبدة الديكتاتورية، وأقرت وزارة العصابة في هذا البيان، تدابير خاصة سارية عبر كامل تراب الجزائر، خلال الفترة الممتدة من يوم الجمعة إلى غاية يوم الأحد المقبل، وهذا تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 شتنبر الجاري.
وحسب بيان الداخلية الجزائرية، الصادر أمس الإثنين 2 شتنبر، فإن تدابير خاصة ستكون سارية عبر كامل بلديات التراب الوطني، وذلك خلال الفترة الممتدة من يوم الجمعة 6 شتنبر 2024 على الساعة صفر (00:00) إلى غاية يوم الأحد 8 شتنبر 2024 في الساعة الخامسة (05:00) صباحا”.
وتشمل التدابير تأجيل كل التظاهرات الرياضية والثقافية مع إعادة برمجتها في تواريخ لاحقة وغلق الأسواق الأسبوعية بكل أنواعها، كما يمنع سير مركبات نقل البضائع (حصى ورمل وخشب ومشتقاته وكل مواد البناء الأخرى)، وكذا صهاريج الوقود”، إضافة إلى منع نقل البضائع عبر السكك الحديدية.
وحسب مراقبين لما يجري في بلاد القوة الثالثة عالميا، فهاجس تجدد الحراك الشعبي، جعل النظام يعيش حالة اضطراب لم يخرج منها حتى الساعة، فبالرغم من مرور خمس سنوات على الحراك الشعبي الذي خلق الحدث عالميا، ما زال الخوف سيد الموقف من تحرك مرتقب للشارع الجزائري، في ظل ما يحدث من انزلاقات خطيرة للنظام العسكري، من قبيل سياسة التخويف التي ما فتئ يلوح بها في خرجات المرشحين للانتخابات، بالإضافة الى استهداف الأصوات المعارضة الناقدة سواء كانت من المحتجين او الصحفيين او اشخاص يعبرون عن آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي…
فضلاً عن ذلك، و بالرغم مما قدمه التبون ، من الوعود الإصلاحية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكن وعوده تلك لم تترجم على أرض الواقع، فالجزائر ما بعد الحراك كانت بحاجة إلى مشاريع إصلاحية ثورية تحدث قطيعة مع نمط النظام السابق وممارساته، كما ان انتخابات 7 شتنبر، لا يعول عليها الجزائريون، لتكون نقطة قطيعة مع المنطق السياسي المغلق الذي ساد، بعد توقف الحراك، لدرجة أن التحدي الكبير الذي سيجده النظام السياسي أمامه، سيتعلق، بالطريقة التي سيعلن عنها بفوز مرشح العسكر لعهدة ثانية، وكيف سيتقبل شعب الحراك مسرحية العسكر، علما ان الشعب سبق وان رفض العهدة الأولى للرئيس المزور ال”تبون” الذي يعتبر امتدادا لعصابة عاثت فسادا منذ استقلال البلاد سنة 1962…
ويبدو جليا ان اصدار البيان من طرف العصابة، والذي ستتوقف عنه الحركة في البلاد لمدة ثلاثة أيام كاملة، جاء ليؤكد ان بلاد القوة الضاربة تمر بحالة اضطراب داخلي للنظام ككل قل نظيره، وما زاد وضعية تفاقم الأوضاع الداخلية، الإخفاقات المسجلة على الساحة الدولية تباعا، والتي تلقتها الديبلوماسية الجزائرية (بعد فضيحة طوكيو وجاكارتا وسلوفانيا واكيد في قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي- فوكاك – المنتظر عقده يومي 5 و6 من هذا الشهر)…اضافة الى ما تعرفه كل حدود بلاد القوة الثالثة عالميا، من حالة اضطراب لم تكن مألوفة، ومتعود عليها في السابق…