إنجازات المغرب ترعب نظام جمهورية تندوف الكبرى

إنجازات المغرب ترعب نظام جمهورية تندوف الكبرى

بدر سنوسي
تحولت قضية انسحاب الكراغلة من منافسات كاس أمم افريقيا واقحام السياسة في الرياضة، إلى قضية “رأي عام” على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تبين بالملموس النوايا الحقيقية لحكام جمهورية تندوف الكبرى ، بالبحث عن مبررات وأعذار واهية، بشتى الطرق من أجل عدم مشاركة، المنتخب الجزائري لكرة القدم في منافسات كأس أمم إفريقيا، المقرر تنظيمها في المغرب خلال الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026…
وحسب مصادر- استخباراتية – محلية، فان كبار كهنة قصر المرادية المتخصصين في المجال الرياضي، المسمى روراوة، كان قد طالب رئيس الاتحادية الحالي – المعين- وليد صادي، بمقابلة ال “تبون” عاجلا لإبلاغه أن الجزائر لا يمكنها الفوز بأي من البطولتين التاليتين اللتين تقدمت لهما؛ وهما كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس الأمم الإفريقية 2027″.
وللخروج من المأزق، كانت الجزائر قد عللت، رغبتها في مقاطعة المنافسة القارية، بتقارب موعد إجراء كأس أمم إفريقيا في شهر دجنبر من 2025 مع كأس العالم المقرر أن تجرى في ثلاث دول من أمريكا الشمالية وهي الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك. وتبرر الجزائر عدم المشاركة في «الكان» بكون المنتخب الجزائري عليه التركيز في منافسة كأس العالم في حال بلوغها، وأنه لا يرغب في إرهاق لاعبيه.
الغريب في الامر ان وسائل اعلام عصابة الشر لم تتطرق قط للأسباب الحقيقية لهذا التأجيل، والمرتبط أساسا بتزامن منافساه كاس أمم افريقيا 2025 المقررة في المغرب بموعد بطولة كاس العالم للأندية ” الموندياليتو” والتي ستشهد مشاركة 4 اندية افريقية وهي الأهلي المصري والوداد البيضاوي والترجي التونسي وصان داونز الجنوب الافريقي…اذ كان من الصعب مجاراة بطولتين في آن واحد ما يدعو الى ضرورة تأجيل الكان…
وما يدعو الى الاستغراب ايضا، ان كهنة قصر المرادية حاولوا الضغط حتى على لاعبين جزائريين يمارسون في البطولة المغربية، عن طريق الترهيب والضغط عليهم، من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم و حكام جمهورية تندوف الكبرى، لإجبارهم على مغادرة المغرب والعودة للممارسة في الدوري الجزائري، أو الالتحاق بدوريات أخرى…وهذا ما جعل مجموعة من اللاعبين يرضخون للضغوطات خوفا مما سيلحق عائلاتهم من سوء ، ومن امثلة ذلك ، حارس مرمى اتحاد طنجة غاية مرباح ، والذي عاد إلى الجزائر، شأنه شأن كل من مواطنيه إلياس شتي وزكرياء دراوي، لاعبي الوداد الرياضي وينتظر أن يغادر كل من حمزة بوزوق ورياض بنعياد، فريق الرجاء البيضاوي، إذ سيعود الأخير إلى فريقه الأصلي الترجي الرياضي التونسي، في حين قرر الأول البحث عن وجهة جديدة، خارج الدوري الجزائري بسبب تهديده من طرف النظام المستبد، بدعوى انه لعب بقميص الرجاء يحمل خريطة المغرب كاملة…
ويرى مراقبون، أن رهان الجزائر اليوم على ربط مشاركتها في أي منافسة رياضية قارية بقضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، لا يمكن إلا أن يجعل هذا البلد المغاربي في عزلة رياضية عالميا، لتنضاف إلى العزلة الدبلوماسية التي بات يعاني منها في فضائه الإقليمي نتيجة أزماته المتلاحقة مع دول الجوار، واكيد ان إبداء عداء جارة السوء للمغرب في مختلف المجالات، بما فيها الرياضية والثقافية، سيكون مصيرها الحتمي اقصاء منتخباتها في جميع الرياضات من المنافسات الدولية، وآنذاك ستكون الطامة الكبرى امام شعبها المقهور الذي بقيت له الرياضة كمتنفس وحيد في حياته..
ويكفي ان قميص نادي نهضة بركان، الذي أزعج نظاما بأكمله، بسبب ازمة اختلقتها مخابراته، بمطار هواري بومدين قبل اجراء لقاء نصف نهائي الكونفدرالية الإفريقية، بين اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان، لا زال يراوح نفسه، بعقوبات صادمة– منتظرة- من لجنة الانضباط التابعة للكاف بسبب تمادي النظام العسكري في التدخل في المجال الرياضي، علما ان زمن فضائح الجيران الذين يحاولون دوما ابتزاز الكاف، بأسطوانتهم المشروخة، من قبيل ( الكولسة ولقجع والمؤامرة )، قد ولى ، ولا ينفع الا الصح!!

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *