اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين السياسيين في الجزائر تندد باستمرار اعتقال الصحفيين… !!

اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين السياسيين في الجزائر تندد باستمرار اعتقال الصحفيين… !!

سليم الهواري
أقدمت السلطات الأمنية في بلاد القوة الضاربة في اقل من يومين، على توقيف مجموعة من الصحفيين على دفعتين، فبتاريخ 28 يونيو أوقفت العصابة مدير موقع إخباري محلي ورئيس تحريره على خلفية تقرير انتقدت فيه سيّدتا أعمال في جنوب الجزائر، سلطات البلاد، وفق ما أفادت الجمعة منظمة غير حكومية تدافع عن المعتقلين.
وتم إيداع مدير موقع “الجزائر سكوب” عمر فرحات ورئيس تحريره سفيان غيروس الحبس الاحتياطي الخميس، وأضافت اللجنة أن الصحفيين أوقفا بعد أن بث الموقع تسجيلا يظهر امرأتين من جنوب البلاد، على رأس شركتين ناشئتين، تحتجان فيه، على “التهميش” خلال حفل مخصص للإبداع نظم الثلاثاء في الجزائر العاصمة وترأسه وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي.
ووفق اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين، فان العصابة وكعادتها، وجهت تهمة “التحريض على خطاب الكراهية ونشر خطاب الكراهية” للصحفيين الموقوفين كما وضع صحافي ثالث في موقع “الجزائر سكوب” تحت المراقبة القضائية.
ومساء يوم السبت 29 يونيو رجعت عقارب ساعة كوريا الشرقية الى زمن سبعينيات القرن الماضي، وأصبحت العصابة منزعجة و – مخلوعة – حتى من الكتاب والمؤلفين، بعدما أعلنت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين السياسيين في الجزائر عن توقيفات جديدة طالت عدد من الصحفيين وناشر ورئيسة جمعية ثقافية، بمدينة بجاية (شرق العاصمة)، رفقة كاتبة فرنسية كانت بصدد عرض كتاب “La Kabylie en partage” حول تجربتها الخاصة كمعلمة في منطقة القبائل الجزائرية.
وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أن الشرطة قامت خلال عرض كتاب “تقاسم خصوصيات المرأة في منطقة القبائل” للكاتبة الفرنسية دومنييك مارتر، بـ “اقتحام مكتبة بمدينة بجاية، واعتقال كل من كان بداخلها”، ويتعلق الأمر بكل من أرزقي آيت العربي مدير دار النشر كوكو، والصحفي مرزوق تواتي، والمصور فريد زروال، والصحفي قادر ساجي، ورئيسة جمعية فاطمة نسومر، وياسمينة شواكي صاحبة المكتبة، والكاتبة الفرنسية وزوجها، وتم نقل “جميع الموقوفين إلى مركز الشرطة الذين بقوا لساعات، قبل أن يتم الإفراج عن بعضهم والإبقاء على البعض الآخر”، وفق اللجنة الحقوقية.
هذا وعلقت جريدة لوموندLe Monde” ” الفرنسية في مقال لها نشر امس الاحد، عن هذا الحدث ، وظروف اعتقال الكاتبة الفرنسية “دومينيك مارتر Dominique Martre”، وكتب صاحب المقال ساخرا، عن الكيفية التي تعاملت من خلالها الشرطة والمخابرات البئيسة مع عنوان كتاب يحمل كلمة ” القبائل” لا يتكلم في المجال السياسي أو الحقوقي، بل يحكي عن تجربة إنسانية عاشتها المؤلفة الفرنسية في سنوات مضت تحكي فيها قصتها وسط قرية بهاته المنطقة لا غير!! الا انه للأسف تبين كم هي مرعبة كلمة ” القبايل ” عند نظام الكابرانات ….
وحسب تصنيف صادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية، تراجعت الجزائر ثلاثة مراكز في العام 2024 في مقياس حرية الصحافة، لتحتل المرتبة 139 من أصل 180 دولة، وأعربت “مراسلون بلا حدود” عن أسفها لـ”تعرض وسائل إعلام مستقلة لضغوط” وتعرّض صحافيين لـ”تهديدات واعتقالات” “لمجرد ذكر الفساد أو قمع التظاهرات”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *