شبكات إرهابية تعود بقوة الى نشاطها… وتربك مجددا حكام جمهورية تندوف الكبرى…!!
بدر سنوسي
شهدت جمهورية تندوف الكبرى مؤخرا عمليات إرهابية خطيرة، في مناطق متفرقة من البلاد، وشكلت اهم العمليات ضد منتمين للجماعات الإرهابية، تلك التي عرفتها الحدود المتاخمة لدولة مالي، في بحر الأسبوع، حيث أفادت مصادر مطلعة بعين المكان، مقتل الإرهابي المدعو أبو حذيفة ، وهو الحدث الذي طرح أكثر من علامة استفهام، حول العلاقة التي تربط المدعو أبو حذيفة الملقب ب ” هوغو” بمليشيات البوليساريو ، حيث أكدت نفس المصادر ان هذا الإرهابي تلقى تدريبه العسكري في مخيمات جمهورية تندوف الصغرى، تحت رعاية الجيش الجزائري، قبل ان يصبح احد اهم قادة تنظيم” داعش ” في منطقة الساحل و الصحراء، بعدما خلف الانفصالي و القيادي السابق في البوليساريو ” عدنان أبو الوليد ، على رأس التنظيم بعد مقتله في سنة 2021…
ويرى مختصون في الشؤون الأمنية أنه رغم انحسار وتيرة العمليات التي تستهدف هذا البلد المغاربي، فإن خطر الإرهاب لا يزال قائما ارتباطا بأوضاع داخلية مريبة بالدرجة الأولى، وأصبحت بذلك المناطق الجنوبية في جمهورية تندوف الكبرى أكثر من أي وقت مضى، مشتلا خصبا لتفريخ الإرهاب…
وتحاول الشبكات الإرهابية استغلال الغضب الشعبي، والتململ الاجتماعي بسبب الازمة الاقتصادية التي تمر منه البلاد لإرباك الأوضاع الداخلية..
وفي هذا الإطار اشارت بيانات وزارة الدفاع الجزائرية، نُشرت على موقع الوزارة الرسمي، بأن وحدات الجيش قضت على متهم بالإرهاب يدعى “ب. سمير” ويُكنى “أبو ضحى” وصادرت سلاحه، ووفق البيان، فلا تزال العملية العسكرية متواصلة في المنطقة التي قضي عليه فيها، وهي بلدية وادي الفضة بالناحية العسكرية الأولى لولاية الشلف غرب الجزائر.
وكانت وحدات من الجيش الجزائري قد تمكنت، من القضاء على متهم بالإرهاب يسمى “خطار أمحمد”، ويلقب بـ”إسماعيل”، مع استرجاع مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وأغراض أخرى، وذلك على إثر عملية تمشيط بمنطقة المدية وسط البلاد.
وخلال الفترة ما بين 18 إلى 23 أبريل، أوقفت قوات تابعة للجيش الجزائري 6 عناصر دعم للجماعات الإرهابية خلال عمليات متفرقة عبر تراب البلاد، حسب ما ذكر بيان لوزارة الدفاع، كما سلم متهم بالإرهاب يدعى “أبو سيف” نفسه لوحدات الجيش في برج باجي مختار جنوب البلاد، وبحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشينكوف.
يدكر ان الاحداث الخطيرة التي شهدتها عين أميناس (جنوب الجزائر)، أو ما عرف بقضية تيفنتورين، لا زالت عالقة بالأدهان، وهي عملية إرهابية – خلقت الحدث عالميا- نفذتها مجموعة مسلحة، استهدفت قاعدة للغاز يشتغل فيها عشرات الأجانب والجزائريين، وهي من بين عمليات اعتداء ورهائن هزت الامن القومي للجزائر..
ووقعت هذه الاحداث الخطيرة ، عندما هاجمت جماعة إرهابية مسلحة تابعة للجزائري، مختار بلمختار، المطلوب دوليا وأميركيا في قضايا ذات صلة بالإرهاب، منشأة الغاز في قاعدة تيفنتورين بعين أمناس أقصى الجنوب الجزائري، ولاحقا تم الكشف عن تفاصيل الهجوم المباغت الذي نفذته مجموعة تتألف من 32 مسلحا تسللت من ليبيا نحو قاعدة الغاز التي كان يشتغل فيها العشرات من الأجانب بجانب جزائريين، وبلغ عدد الرهائن الذين تم احتجازهم نحو 900 شخص، من بينهم 130 أجنبي، وأعلنت الأجهزة الامنية آنذاك عن مقتل 37 أجنبيا وجزائري من قبل الإرهابيين المتشددين…