التجمع الوطني للأحرار الرابح الأكبر من صفقة ” النقط مقابل التفويضات “
يرى المتتبعون للشأن السياسي بمدينة وجدة بأن محمد العزاوي الذي يقود جماعة وجدة باسم التجمع الوطني للأحرار، هو المستفيد الأكبر من صفقة ” المصادقة على النقط مقابل الحصول على التفويضات “، وذلك لما ستكشفه هذه الصفقة وفي المستقبل القريب عن حقيقة اسباب ” البلوكاج ” الذي عرفه المجلس لشهور عديدة .
فبعد قرابة 3 سنوات من الصراعات التي عرف العزاوي كيف يتحكم في مجرياتها رغم معيقات ” توفير النصاب ” ورفض العديد من النقط ، فقد تمكن من تمرير صفقة تدبير المطرح العمومي وباغلبية عريضة ، ناهبك عن حصوله على 3 ملايير سنتيم من وزارة الداخلية ( منحة حسن التدبير المالي والاداري ) ، دون ان ننسى تصفية العديد من الملفات العالقة وعلى رأسها حامة بنقاشور وغيرها .
ويبدو أن اسلوب العزاوي في التدبير والقاءم على عدم الاكتراث لمناورات خصومه الذين لم يدخروا اي جهد من اجل إسقاطه لكن دون جدوى ، جعلهم مؤخرا يستسلمون ويقبلون ب ” فتات ” التفويضات وبالشروط التي حددها العزاوي، الذي عرى بهكذا خطوة حقيقة خطابات الدفاع عن المصلحة العامة وسوء التسيير والتدبير التي ظل خصومه يواجهونه بها في كل مناسبة ، غير ان الأمر لم يكن سوى مسرحية وسينما كما وصفها العزاوي في احدى الدورات من اجل بلوغ هدف ” التفويضات “.
اما الضربة القاضية فستكون بعد المصادقة على نقط دورة ماي الجاري، و التي تتضمن العديد من المشاريع التي ستسجل الساكنة بأنها تحققت على عهد حزب التجمع الوطني للأحرار في شخص محمد العزاوي رئيس الجماعة .
كما أن أزمة توفير النصاب التي كانت في السابق الشغل الشاغل لمحمد العزاوي، فستنتهي بفضل الشروط التي وضعها العزاوي من اجل منح التفويضات .
اما بالنسبة للخاسر الأكبر في هذه العملية فهم الاعضاء الذين كانوا يساقون كالقطبع ،حيث تم الزج بهم في صراع وهمي ظاهره إسقاط الرئيس وباطنه الحصول على ” فتات ” التفويضات .