جزائريون ينتفضون وساعة الحسم دقت بجمهورية تندوف الكبرى…!

جزائريون ينتفضون وساعة الحسم دقت بجمهورية تندوف الكبرى…!

بدر سنوسي

تترقب جماهير الكرة بالجارة الشرقية ومعها الأوساط الرياضية العالمية قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن مهزلة تدخل العسكر في لعبة الكرة، وينتظر ان تفتح لجنة الطوارئ في الفيفا، تحقيق مع مسؤولي الاتحاد الجزائري، حول دوافع انسحاب فريقهم من منافسة رسمية، برفضهم اللعب بقميص وخريطة تم الحسم فيها من خلال مصادقة الكاف عليه واعتماده رسميا في المسابقة القارية لنهضة بركان، كما ان قميص النهضة البركانية، لا يهم بلاد جمهورية تندوف الكبرى لا من قريب ولا من بعيد …

الغريب في الامر ان العصابة بفعلتها هاته – المحفوفة بالمخاطر – التي أقدمت عليها، جعلتها في ورطة امام شعبها، بحيث تبين بالملموس ان انسحاب اتحاد العاصمة للمرة الثانية على التوالي يثبت تدخل الدولة في الكرة، ويؤكد ان الامر يتعلق بموقف سياسي محظ، علما ان الاتحاد الدولي ومعه الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم تحظر الدول المنضوية تحت لوائها أي تدخل حكومي او سياسي في شؤون الاتحادات الوطنية، وسبق للفيفا وان اتخذت قرارات التوقيف في حق عدد من الاتحادات الدولية…

هذا ويصر الفيفا، على أن تدبير اتحادات كرة القدم في كل الدول شؤونها بصورة مستقلة، ولا يسمح بأي تدخل حكومي في هذه الشؤون، خاصة من خلال وجود مخالفات أو فساد في أنظمة اتحاداتها الخاصة باللعبة الشعبية والي تعتمد في الكثير من الأحيان على الدعم المالي الحكومي.

ويرى مختصون في العلوم السياسية، ان العقوبات التي سيتم إصدارها في القريب العاجل والتي يمكن ان تصل الى تجميد عضوية الاتحاد الجزائري، (على صعيد الأندية والمنتخبات)، ستكون لامحالة، بمثابة انطلاق الشرارة الأولى لانتفاضة قل نظيرها من طرف شعب مقهور نسي همومه وطوابيره من اجل الاستمتاع بلعبة شعبية نزعت منه – تعتبر هي المتنفس الوحيد له، وفطن بالتالي باللعبة القذرة لنظام ديكتاتوري فاسد…

وبخصوص القرار المنتظر للعبة الأكثر شعبية في جارة السوء، والذي أصبح محور اهتمام الرأي العام في الشارع الجزائري، بدأت الانتقادات مبكرا تتصاعد من هنا وهناك في مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف جمهور غاضب، لاتحاد العاصمة الذي اعتبر نفسه كبش فداء، بالرغم من ان فريقه كان مرشحا قويا لنيل الكاس للمرة الثانية باعتبار انه هو صاحب لقب الموسم المنصرم، وانتقد الأنصار بشدة سياسة العصابة الرعناء في حق فريقهم ، خاصة بعد اقصائه في بحر الأسبوع المنصرم امام شباب بلوزداد في نصف نهائي كاس الجزائر، ليخرج خاوي الوفاض من أي لقب.

كما هاجم انصار الفريق، من خلال تدوينات حكام  بلادهم، وحملوهم المسؤولية كاملة في القرارات العشوائية التي ستكون لها عواقب خطيرة على مستقبل البلد بأكمله …

ولان حبل الكذب قصير، ذكر احد المدونين كهنة قصر المرادية بفعلتهم الشنيعة قائلا” الى متى استحمار شعب بأكمله في ظل عدم اعتراف الكونفدرالية الافريقية بجمهورية الوهم (54 دولة فقط) ، واعرب عن اسفه لرئيس الاتحادية – المغلوب على امره- عندما حل بمدينة لوزان لإيداع ملف الجزائر في قضية الخريطة المزعومة ، مضيفا ان وليد صادي – الغبي – وجد نفسه في بهو الفيفا ، وجها لوجه امام خريطة الدول المنضوية تحت لواء الفيفا ، و بها خريطة المملكة المغربية الشريفة كاملة بصحرائه الحبيبة…”

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *